لماذا هُمش بوحجة في زيارة ماكرون؟
الجزائر/ جمال.ح
عرفت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر أول أمس الأربعاء، الغياب الكبير واللافت للانظار ، للرجل الثالث في الدولة سعيد بوحجة من التواجد مع الوفد البروتوكولي الذي استقبل ماكرون في مطار هواري بومدين، حيث شوهد الكل إلا بوحجة، وهو ما لم يعتده المواطن في مثل هكذا زيارات رسمية.
غياب السعيد بوحجة لم يكن فقط في مطار هواري بومدين، حيث لوحظ كذلك غيابه مع الوفد الذي رافق الرئيس الفرنسي خلال جولته في شوارع العاصمة، وكذلك مع الوفد الذي حضر خلال زيارة ماكرون إلى الرئيس بوتفليقة في إقامته في زرالدة.
ولم يتوقف غياب الرجل هنا بل لم يتم مشاهدته كذلك مع الشخصيات الرسمية التي تمثل أعلى هرم في السلطة خلال مأدبة العشاء التي نظمت قبل رحيل ماكرون.
غياب بوحجة اللافت والغير طبيعي في مثل هكذا زيارات رسمية تعتبر سابقة خاصة وأن الرجل يمثل ثالث شخص في الدولة حسب الترتيب المتعارف عليه دستوريا، ما جعل الكثير يتساءل عن سبب هذا الغياب، وهل مرده إلى فشل القائمين في الترتيبات البروتوكولية على مستوى المجلس الشعبي الوطني، أم انعدام ثقافة التواصل بين مؤسسات الدولة في الترتيب والتحضير البروتوكي لمثل هذه الزيارات، التي يجب أن يكون الخطأ فيها ممنوع.
