مواطنون يأملون ..نواب يعمَلون.. ووزراء نائمون !!

الجزائر/ كنزة.خ

لم تخرج ردود ممثلي الحكومة، في جلسة الرّد على أسئلة النواب بالبرلمان، عن مجرّد وعود، وأرقام تعود لإحصائيات قديمة، يردّدها الوزراء في جميع المحافل، والنشاطات.

المتتبّع لأسئلة ممثلي الشعب الموجهة لممثلي الحكومة، الكتابية منها كانت أو الشفوية، يرى أنها تشفي الغليل وتطمئن القلب، لما تحمل في طياتها من انشغالات هامة ومهمّة، وتطرّقها لعدو قضايا ومشاكل، يتخبّط فيها المواطنون في جميع ربوع الوطن، وفي شتّى المجالات، لكن ما إن تصل آذان المسؤولين على رأس الوزارات، أو لطاولات مكاتبهم، تتحوّل لمجرّد حبر على ورق، ولا تكلّف سوى لغة خشب، من أرقام ووعود أكل منها الدّهر وشبع.

أعلن أمس المجلس الشعبي الوطني، عن استئناف الجلسات العلنية للإجابة على الأسئلة الشفوية، التي طرحها نواب من المجلس الشعبي الوطني، على مسؤولي القطاعات الوزارية المعنية، لكن الغريب أن الجلسة سجّلت غياب معظم هؤلاء الوزراء المعنيين، أمّا الحاضرين، من وزير الأشغال العمومية، ووزير الصحة، مختار حسبلاوي، اكتفا بتقديم حلول سطحية للمشاكل المطروحة، بقطاعهما، فالأشغال العمومية، وعدت بزيارات عمل وتفقد للولايات، في حين كشفت الصحة عن خرائط استشفائية تخصّ كلّ ولاية، وبالنظر إلى عدد السكان.

وزراء الحكومة، وإن تعوّدوا على مثل هذه الطقوس في كل مناسبة برلمانية، مخصصة للردّ على الأسئلة، لا يتحمّلون وحدهم مسؤوليتها، فمعظم ممثلي الشعب، لهم الحصة الأسد من المسؤولية، لعدم متابعة تجسيد الوعود من جهة، والتشديد على ردود صريحة، ومسؤولة من جهة أخرى.

وبين هذا وذاك، يبقى المواطن البسيط، الذي لاطالما علّق آماله لتوصيل معاناته إلى الحكومة عن طريق انتخاب ممثليه في مبنى زيغود يوسف، يدفع وحده فاتورة ثقافة الوعود، وضرب مشاكله عرض الحائط.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -