رئاسيات قبل الأوان..والإهتمام بالمواطن في خبر كان

الجزائر / أيمن جواد

قبل أكثر من سنة ونصف عن موعد رئاسيات 2019 شرعت العديد من التشكيلات السياسية في الترويج للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، مما جعل العديد من المتتبعين للشأن السياسي والوطني يعبرون عن إندهاشهم من خطاب هؤلاء الرامي إلى الذهاب بالرئيس إلى عهدة جديدة رغم وضعه الصحي الذي لم يعد خافيا عن الجميع، والشيئ المحير أن أغلب الداعين لعهدة خامسة نفسهم يعترفون بعجز الرئيس وعدم قدرته على أداء مهامه على أكمل وجه في الوقت الحالي فكيف بهم يدفعون بالرئيس إلى عهدة جديدة؟ تصب التصريحات الأخيرة لبعض الفاعلين في المشهد السياسي، في بوتقة واحدة مفادها "الترويج لعهدة خامسة" للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، بالرغم من أن الحديث عن الرئاسيات سابقة لأوانها، ولا تزال تفصلنا عنها أكثر من سنة ونصف، إلا أن هناك من استبق الحديث عنها و جعل يروج لعهدة رئاسية خامسة، ما رسم نقاط استفهام كبيرة حول إمكانية الرئيس الحالي عن ترشحه للرئاسيات المسبقة. وكان "جمال ولد عباس" الأمين العام للأفلان أول المنادين بالعهدة الخامسة حين صرح في العديد من المحطات الإعلامية بأنه مساند لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة إذا ما تحسنت صحته، أما غريمه الأرندي بزعامة أمينه العام الوزير الأول "أحمد أويحيى"، فقد ركب الموجة أيضا حين لَمّح لذلك مباشرة قائلا "أنه مع دعم الرئيس بوتفليقة في حالة ترشحه لعهدة خامسة وانه لا يمكنه منافسة بوتفليقة على كرسي المرادية"، متمنيا في نفس الوقت أن تكون صحة الرئيس قد تحسنت أكثر وأكثر حتى تمكنه من الترشح الحليف الاستراتيجي للموالاة "عمارة بن يونس" هو الأخر شرع في الترويج للعهدة الخامسة من ولاية مستغانم بمناسبة عقد مجلسه الوطني للحزب، حيث قال بأنه بصدد تشكيل تحالف من أحزاب الموالاة لدعم الرئيس لعهدة جديدة، من جهتها الأمينة الوطنية للنساء الجزائريات "نورية حفصي" إنظمت هي الأخرى لحف المنادين والمروجين بالعهدة الخامسة مؤكدة تزكيتها لعهدة خامسة خلال المجلس الوطني للإتحاد. الشروع في الترويج لعهدة خامسة، إعتبرها البعض جنون، أما البعض الأخر فقد علق عليها بالخارجة عن النص والمألوف، فعوض أن تهتم هذه الأحزاب بمشاكل المواطن الذي غرق في إيجاد حلول لمعيشته ومستقبله راحو ينادون برئاسيات يفصلنا عنها اكثر من سنة ونصف، فهل يعلم الرئيس بما يروج له، أم أن هؤلاء تعودوا على أن "يسبقو العرس بليلة".

من نفس القسم - صحة وعلوم -