"كيس حليب".. يهزم الحكومة ويغرق المواطن

الجزائر / أيمن جواد صعوبة كبيرة وبحث مستمر، تواجهما آلاف العائلات للحصول على "كيس حليب"، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء والتذمر لدى المواطنين خلال الأيام الماضية، حيث يعد كيس الحليب واحداً من السلع الرئيسة واسعة الاستهلاك لدى العائلات الجزائرية، مما دفع الناس للوقوف في طوابير طويلة أمام بعض نقاط البيع للحصول على كيس واحد. أصبح المشهد يتكرر يوميا من خلال الطوابير التي يشكلها المطالبون بكيس الحليب أمام محلات البيع بالتجزئة، فمنهم من يعود إلى بيته سعيدا بعد ظفره بكيس حليب في حين يعود البعض الآخر خائبا ينتظر فرصة أخرى. وانتقلت أزمة حليب الأكياس من واقع الجزائريين المعيشي إلى العالم الافتراضي من خلال تعليقات ومنشورات كثيرة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"توتير"، منها التي تستنكر ندرة الحليب، وأخرى تتهكم على الوضع الذي آلت إليه الجزائر، ونشر نشطاء صور سيلفي مع الحليب، وآخرون عرضوا أكياس الحليب للبيع، بينما فضلّ البعض الآخر كتابة منشورات ساخرة. أزمة الحليب المتكررة، التي ما فتئت تعود بعد أن عالجتها الحكومة بإتخاذ إجراءات ترقيعية، حيث يخرج المواطنون للاحتجاج على غياب هذه المادة الاساسية دون أن يجدوا تفسيرات ومبررات موضوعية لهذا الغياب، فقد جعلت أزمة الحليب الأسر البسيطة تعيش على هاجس يتجدد عند بداية كل يوم، وهو الظفر بكيس من هذه المادة الأساسية التي تشكل ركيزة القوت اليومي للجزائريين.

من نفس القسم - صحة وعلوم -