بن خلاف لـ "المصدر": " الثلاثية تثبث حكم الحزب الواحد ونحن ضد الخوصصة المتوحشة"

كشف رئيس الكتلة البرلمتنية، للإتحاد من أجل النهضة التنمية والبناء، لخضر بن خلاف في حوار مقتضب مع "المصدر"، أنّ تهميش الحكومة للنقابات المستقلة خلال اجتماع الثلاثية أمس، دليل على حكم الحزب الواحد والنقابة الواحدة، محذّرا من خوصصة القطاع المتوحّش. حاورته / ابتسام بوكثير

- قراءتكم لإجتماع الثلاثية أمس ؟

كعادتها، الحكومة اجتمعت أمس مع النقابات التي تعلن ولائها لها، فيما تمّ إقصاء كل النقابات المستقلة، وكأنّ نقابة واحدة موجودة في الجزائر، ويجدر الإشارة، أنّ الإتحاد العام للعمال الجزائريين، يمثّل بقايا العمال، فعمال الوظيف العمومي أغلبهم تمثلهم نقابات مستقلة أخرى. والحكومة التي تسير دون استشارة النقابات المستقلة، دائما ما تخطئ في قرارتها، مثل ما حدث مع قانون الصحة، وقانون التقاعد، وعليه، الحكومة مازالت تتعامل بمنهج الحزب الواحد، والنقابة. أما من حيث المضمون، كنّا ننتظر أن تطرح مواضيع مهمة خلال هذه الثلاثية، خاصة وأنّ البلاد تعيش أزمة مالية خانقة، الحكومة خطّطت لهذا عن طريق قانون المالية 2017 وقانون الإستثمار، نحن حذرنا من ذلك في الوقت المناسب وقلنا لابّد أن لا تخوصص المؤسسات الإستراتجية على الخصوص مثل سونطراك، سونلغاز، الخطوط الجوية الجزائرية، ومؤسسات أخرى، لتبقى في الأصل ملك للدولة و لكن خلال هذه الخوصصة لا نرى ولا نعرف إلى أي مدى ستصل الأوضاع، من جهة أخرى،الحكومة مررت قانون المالية لسنة 2018، ولتفادي جملة الإحتجاجات من طرف الطبقة الشغيلة، باشرت في خطتها اليوم، من خلال ميثاق الشركة، ما يعني أنّ الحكومة بدأت تتخلى عن واجبها الحكومي اتجاه المواطنين، لذا نحذر من المساس بمناصب العمال المتبقية.

- ما هو مستقبل الجزائر بعد خوصصة القطاع العام ؟

نحن ضد الخوصصة المتوحشة، في الأصل نحن لا نفرق بين مؤسسة ومؤسسة، لكن بناءً على السياسات الفاشلة التي اعتمدت منذ الاستقلال إلى اليوم، والتي أوصلتنا إلى الطريق المسدود، نقول أن الذهاب إلى الخوصصة، لابدّ أن يكون بطريقة نوعا ما متدرجة، في المؤسسات المتوسطة، على الأقل و لا يمسّ القطاعات الإستراتجية ولا يجب التنازل عن هذه المؤسسات بالدينار الرمزي للذين يرغبون في إعطائهم هذه الموسسسات.

من نفس القسم - صحة وعلوم -