"بطّاش" لـ "المصدر": "سلّمنا 355 مليار للولاية وهذه رسالتي لمن وصفني بالخائن"

كشف رئيس بلديّة الجزائر الوسطى، للعهدة الثانية، عبد الحكيم بطّاش، أنّه قام بإستشارة الناخبين، وشخصيات المجتمع المدني، وبعض الشخصيات البارزة في الجزائر الوسطى، قبل انتقاله للأفلان، كما ردّ في حوار مع "المصدر"، لمن نعته بالخائن، قائلا: " اهتموا بشؤونكم وبتسيير أحزابكم". حاورته / ابتسام بوكثير

- كيف هي الأجواء في البيت الجديد ؟

أوّلا، أنا مناضل بسيط في البيت الجديد، وأفتخر بإنتمائي لحزب جبهة التحريرالوطني، التي يترأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فكنت كما تعلمون، مدير حملة محلي، خلال كلّ عهدات الرئيس، وحملاته الانتخابية.

- ألا تظنون أنّه كان عليكم استشارة سكان الجزائر الوسطى قبل اتخاذ هذا القرار ؟ أنا مترشح حر، كنت رئيس بلدية من 2012 إلى 2017، في 2012 قمت بإستشارة المجتمع المدني، من أجل الالتحاق بقائمة الحركة الشعبية الجزائرية، والحمد الله المجتمع المدني، آمن بثقافتي وانتمائي، ويعتمدون على شخصي في كل شيء. أما بخصوص انتمائي السياسي بعد تنصيبي كرئيس بلدية الجزائر الوسطى، لقد قمت بإستشارة الناخبين، الذي بلغ عددهم 12 شخص في القائمة، وشخصيات المجتمع المدني، و بعض الشخصيات البارزة في الجزائر الوسطى أين أكدوا ثقتهم في اختياراتي، فانتمائي السياسي لن يؤثر على البلدية، ولا حتى على المواطن، لأنني هنا بفضل الشعب و ثقتهم و أؤكد أنّ برنامجي يناسب برنامج جبهة التحرير الوطني، وعلى المستوى المحلي السياسة والتسيير يختلفان، السياسة تُمارس في الحزب أما التسير في البلدية و أنا كسياسي سأترك قبعة الرجل السياسي بعيدا عن التسيير داخل البلدية، وحتى الأحزاب السياسية التي لها بعض المناصب يشاركون معا من أجلل النهوض ببلدية الجزائر الوسطى.

- حزبكم القديم كان قد شنّ حملة شرسة ضدّ الأفلان خلال الحملة الإنخابية الماضية باسم الشرعية الثورية، هل تنقّلكم لحزب جبهة التحرير الوطني كان بمثابة صفعة له ؟ أنا لم أقم بحملة ضد الأفلان، العكس حملتي كانت نظيفة أين قدمت برنامجي بدون انتقادات لأي شخص أو أي جهة، صحيح كنت أصرح بأن مرشّح جبهة التحرير الوطني لا يقطن بالعاصمة أيضا رئيس التجمع الوطني الدّيمقراطي، لا يقطن هو الآخر بالعاصمة، ولكن لم تكن إنتقادات بل واقع عياشناه. أمّا بخصوص استقبالي في الأفلان، فقد استقبلني "سي ولد عباس" مثل أيّ عضو قديم معهم، خاصة وأنّ أنا أبي رحمه الله كان عضو من أعضاء جبهة التحرير أثناء الثورة التحريرية، وكان محكوم عليه بالإعدام، وبقي مناضلا في قسمة الأفلان حتى ما بعد الإستقلال، وإلى غاية وفاته، كما أعترف كمواطن أنّ جبهة التحرير استطاعت أن تجمع كل الأحزاب والشرائح السياسية والأصوات من أجل مصلحة الوطن.

- الأفلان على موعد مهم .. انعقاد اللجنة المركزية يوم 19 مارس المقبل، والكثير يتحدث عن رحيل ولد عباس .. أنتم مع أو ضدّ الفكرة ؟ لا أملك أي تعليق عن إبعاد أو ترك ولد عباس من على رأس الأمانة العامة، كما أنّ ثقافتي لا تسمح بذلك.

- نعود إلى الجزائر الوسطى، ما هي أهم الخطوات التي بدأتم بها بعد تجديد الثقة في شخصكم؟ غدا ستكون الدورة الأولى للجزائر الوسطى، وسنقوم بتنصيب الهيئة التنفيذية ورؤساء اللجان و أعضاء اللجان ونقوم بالتصويت على القانون الداخلي الجديد، حتى نستمر في م اقمنا به سابقا من أجل إنجاز برنامج الموعود به.

- ما هي أهمّ النشاطات التي تحضّرون لها ببلدية الجزائر الوسطى؟ هناك العديد من النشاطات الترفيهية خاصة للأطفال، في الأحياء الشعبية الساحات العمومية، خاصة ونحن في عطلة، هناك كذلك نشاط توعوي، فيما يخص فرز النّفايات أين نضع البلاستيك والورق والزجاج وغيرها على انفراد في الأحياء الشعبية، وذلك من أجل احترام فرز وتوقيت إخراج النفايات.

- هل هناك مشاريع ترحيل للسكان أو إنشاء سوق أو ما شابه ؟ بخصوص الترحيل هناك عملية ترحيل ربما غدا أو بعد غد تمس أصحاب البيوت القصديرية، الأقبية، والأسطحة بخصوص دوائر الجزائر العاصمة، وستكون هناك عملية ثانية خلال شهرين او ثلاث أشهر، أيضا العائلات الكبيرة المتعددة الأفراد ستمسهم عملية ترحيل قريبا، عموما عمليات الترحيل مستمرة إلى غاية الإنتهاء من تطبيق برنامج رئيس الجمهورية الخاص بالقضاء على البيوت الهاشة.

- تعيش الجزائر الوسطى انهيار شرفاتها، خاصة بحي خميستي ماذا قرّرتم ؟ بخصوص نهج خميستي، نستطيع أن نقول أن كل عمارات العاصمة كانت تعاني نفس المشكل، فهناك من هي مهددة بالإنهيار، ولكن كلها معنية 100 بالمئة بالترميم، والترميم يشمل تهيئة العمارات، الواجهة، المصعد الكهربائي، صناديق البريد والنظافة.

- أخيرا تعتبر الجزائر الوسطى وجها للعاصمة، إلّا أنّ ترميمها استغرق وقتا طويلا لماذا ؟ فيما يخص عملية الترميم في الجزائر العاصمة، هناك مشاكل مع الراجلين، وسكّان العمارات، وغيابهم بسبب العطل أو تواجدهم خارج البلد، ولكن الحقيقة أنا الحزائر البيضاء ظهرت الْيَوْمَ قضينا على المقعّرات الهوائية، وعملنا على توحيد واجهات المحلات، وكذا ترميم الإنارة. وعليه، نستطيع القول أنّ 80 بالمئة من التهيئة والترميم، في 10 شوارع انتهينا منها، كذلك الحي العريق احمد شايب، بدأت أعمال الأشغال تظهر بالتعاون مع المقاولين. كما قمنا بإعطاء 355 مليار لخزينة ولاية العاصمة من أجل المشاركة في تهيئة العمارات والترميم في كل شوارع العاصمة والأحياء الشعبية.

- ما هي الرسالة التي توجّهها ربّما لسكان البلدية عبر "المصدر" ؟" نشكر السكّان الذين قاموا بتسليمنا المشعل للمرة الثانيةـ نعدهم أنّنا سنعمل ونعمل من أجل تطبيق برنامجنا الموعود به. كذلك، أوجّه رسالة للأبواق التي تقوم بالبلبلة، بسبب انتمائي السياسي الجديد في صفحات الفايسبوك، أقول لهم هم، ليسوا مواطنين من الجزائر الوسطى، وإنما هم سياسين، لم يستطيعوا تحمل فكرة أن الجزائر الوسطى استرجعت من طرف جبهة التحرير الوطني، وأقول لهم أيضا أن يهتموا بشؤونهم وبتسيير أحزابهم وشعاراتهم التي يجب أن يطبقونها خاصة وأنهم لم يستطيعوا أن يتحصلوا على صوت واحد في الانتخابات الماضية.

من نفس القسم - صحة وعلوم -