مختصون تربويون ونفسانيون لـ"المصدر": أطفالكم عرضة للإكتئاب بسبب دروس الدعم!

الجزائر/ حكيمة حاج علي

قررت الكثير من العائلات ان تخصص الجزء الاكبر من العطلة الشتوية لمرافقة ابنائها الى دروس الدعم على مستوى الاطوار الثلاث، وهو ما اعتبره مؤطرون تربويون واخصائيون نفسانيون أمرا سلبيا، يسبب ضغطا كبيرا على عقول المتمدرسين الذين سيعانون لا محالة من تعب وارهاق شديدين بعد عودتهم لمقاعد الدراسة بعد يومين.

حمل علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ وزارة التربية مسؤولية معاناة التلاميذ في تلقي دروس الدعم في العطلة، قائلا انها لا تقوم بدورها ومهمتها في توفير منهجية صحيحة يمكن من خلالها للمتمدرس ان يكتفي بالدروس التي تقدم له في القسم.

وقال المتحدث ذاته إن التلميذ في حاجة الى راحة تامة بعد خروجه من مرحلة الامتحانات الفصلية، وعلى الاولياء ادراك ذلك جيدا وعليهم الحذر من مغبة دخول فلذات اكبادهم في اكتئاب بسبب الضغط الكبير الممارس عليهم اعتقادا منهم ان ذلك سيساهم في رفع مستوى ابنائهم، إلا انه سيؤدي الى نتيجة عكسية تماما.

وحسب المختصة النفسانية سليمة موهوب فإن دروس الدعم خلال العطلة ستسبب عبئا  فكريا لدى التلميذ الذي سيمل لا محالة من الدراسة ويلتحق بمقاعدها منهارا، كما يمكن ان يدخل في حالة اكتئاب وشعور بالذنب في حال لم يحقق النتائج المرجوة لدى عائلته، مقترحة على الوالدين مرافقة ابنائهم لتعلم لغات جديد او تقنيات مبتكرة خاصة الاشغال اليدوية، التي تعتبر الامثل لتفريغ الشحنات السلبية من اجل ضمان ان يدخل التلميذ بنفس جديد الى القسم بعد انتهاء العطلة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -