مبتول وبن يحيى لـ"المصدر":  لهذه الأسباب ستصل أسعار النفط إلى 80 دولار

الجزائر / كريمة قرطوبي

أكد ،الخبيرالاقتصادي،عبد الرحمان مبتول في تصريح لـ"المصدر" أن تحسن أسعار برميل النفط، واقترابها عتبة 70 دولار سيساهم بقدر كبير في انتعاش الاقتصاد الوطني خلال الأيام المقبلة،مرجعا سبب تعافي الأسعار إلى عدة عوامل اقتصادية وسياسية، في البلدان المنتجة للنفط، وعلى رأسها الوضع السياسي في المملكة العربية السعودية،مما أدى بالبورصات إلى الدخول في ضبابية بفعل عدم وضوح توجه ولي العهد في مكافحة الفساد مع الخشية من توترات سياسية داخلية،بالإضافة إلى الوضع الساخن حاليا بإيران نتيجة توتر العلاقات بين هذا البلد والسعودية،مما أدى ربما إلى اختلال الاتفاق داخل أوبيب، يضيف الخبير.

ومن بين العوامل التي ساهمت بشكل كبير حسب مبتول في ارتفاع الأسعار هو التوافق خارج أوبيب بين العربية السعودية وروسيا وهما بلدان ينتجان أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم مقابل انخفاض مخزونات أمريكا النفطية بسبب مستوى إنتاجها مع انتعاش وارد في السداسي الأول من سنة2018،ضف إلى ذلك انخفاض قيمة الدولار مقارنة بالأورو في شهر جانفي الجاري. ويرى مبتول أن سنة 2018ستشهد انتعاشا في النمو الاقتصادي،  كما أشار إليه تقرير البنك العالمي مع توقع تباطؤ في 2019.

وبالنسبة للجزائر يسجل قرار الحكومة بإطلاق الإنفاق العمومي خاصة في قطاع البناء والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية ،مما أدى بالبنك العالمي إلى مراجعة تقديراته نحو ارتفاع النمو ،غير أن الأمر يرتبط بموارد سوناطراك والتحكم في الإصدار النقدي،حسبه .

كما أكد مبتول على ضرورة التركيز على تقلبات أسعار الغاز الطبيعي الذي يوفر أكثر من 33 بالمائة من مداخيل الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" والذي تتجه عقوده المتوسطة وطويلة الأجل للانقضاء في أغلبها خلال 2018 /2019. 

من جهته،توقع الخبير في الطاقة،فريد بن يحيى، في تصريح لـ"المصدر" ارتفاع أسعار النفط إلى 80

دولار  في الأيام المقبلة،إلا أن هذا غير كافي بالنسبة للجزائر،التي خفضت معدل إنتاجها من مليون و600ألف برميل يوميا إلى مليون و100برميل،داعيا إلى ضرورة إنشاء مصانع لتكرير البترول حتى تتمكن من بيعه بسعر أكبر،و إيجاد بدائل أخرى للنفط  لإنعاش الاقتصاد الوطني، وهذا بتطوير مختلف القطاعات المنتجة .

 كما أرجع هو الآخر،عوامل تحسن سعر البترول إلى انخفاض الإنتاج العالمي وارتفاع الفائض الأمريكي و انتعاش الإنتاج بالنسبة للهند والصين و كذا توترالعلاقات الإيرانية و الأمريكية و السعودية .

وللتذكير فإن الوكالة الدولية للطاقة،أشارت بداية جانفي، أنه على أساس سعر 60 دولارا للبرميل فإن الانتهاج الأمريكي في 2018 يتعدى لأول مرة إنتاج العربية السعودية. وبالنسبة لصندوق النقد الدولي

يجب أن يكون معدل سعر برميل النفط في السنة عند مستوى 56 دولارا.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -