أميار يجهلون التواصل مع الإعلام.. فكيف يتواصلون مع مواطنيهم ؟!

الجزائر / أيمن جواد

لا يختلف اثنان في أن أكثر المنتخبين احتكاكا بالقاعدة وبالمواطن هم رؤساء البلديات، فأن تكون رئيس المجلس الشعبي البلدي، يعني أنك تكون في كامل الإستعداد في التواصل مع كل أطياف المجتمع المحلي من مواطنين ومجتمع مدني وممثلي وسائل الإعلام، لأنك بكل بساطة أنت العين الساهرة على بلديتك ومواطنيك، وهو الشيئ الذي أكد عليه وأمر به وزير الداخلية نورالدين بدوي.

 إلا أن ما وقفت عليه "المصدر"، خلال تقربها من الكثير من رؤساء البلديات بمناسبة لقائهم مع وزير الداخلية بالجزائر العاصمة، لا يعكس الصورة الحقيقية لأميار الـ 23 من نوفمبر الفارط، فأغلبهم يفتقدون لثقافة التواصل مع وسائل الإعلام، فعندما تتوجه إلى أحدهم بسؤال يرد عليك "لا أستطيع الإجابة"، أما آخرون يتهربون من الأسئلة الموجهة لهم، وحتى عندما تطلب منهم بطاقة معلومات "كارت فيزيت"، التي تدون المعلومات الشخصية تتفاجأ أنهم لا يحملونها وأكثر من ذلك هناك من الأميار لا يعملون بها ويجهلون فحواها ومحتواها.

 بالنظر إلى الواقع الذي وقفنا عليه فإن الكثير من المجالس البلدية يفتقدون لبعد النظر السياسي والإعلامي، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماهو الحل؟ والجواب ببساطة وزارة الداخلية قبل الاحتفال مع الاميار بيومهم الوطني هي ملزمة بتخصيص دورات تكوينية لتأطير جل الأميار، وغرس ثقافة التواصل مع الاعلام من منطلق انه مسؤول من اجل تنوير مواطنيه بكل القضايا المحلية، وإلا فإن توصيات وزير الداخلية للأميار تبقى معلقة وحبر على ورق.

   

من نفس القسم - صحة وعلوم -