يونس قرار لـ "المصدر": قانون التجارة الإلكترونية سيفشل بسبب فساد بعض المسؤولين !

حاورته: خيرة ملاك عوراي

عبر الخبير التتكنولوجي " يونس قرار" عن أسفه لغياب الجزائر عن تصنيف الوكالة الأمريكية "بلومبارغ إنوف يشن إنداكس" للتصنيف التكنولوجي، وفي حواره مع "المصدر" استبعد  الخبير،  نجاح قانون التجارة الإلكترونية، بسبب تعوّد بعض المسؤولين على الفساد.

بما تفسرون غياب الجزائر عن قائمة الدول الـ 50 الأكثر إستعمالا للتقنيات الحديثة للتكنولوجيا ؟

نلاحظ أن الجزائر مازالت متأخرة في الخدمات الإلكترونية وكذلك من ناحية سرعة التدفق والخدمات، حيث تستعدّ الجزائر ربط البيوت بالألياف البصرية وهذه الخدمة متوفرة في العالم والبلدان المجاورة، وهذه المؤشرات الواضحة تثبت أن الجزائر في المراتب الأخيرة من حيث إستعملاتها للتقنيات الحديثة للتكنولوجيا.

في رأيكم ما سبب هذا الغياب رغم كل التوجهات التي تبنتها الحكومة في مجال تطوير هذا النوع من التكنولوجيا؟

أظن أن السبب الحقيقى هو غياب الإرادة الحقيقية هناك فقط خطابات سياسية وليس إرادة حقيقية للتوجه لكل ما هو عصري ومرقمن لمسايرة هذا التطور التكنولوجي، فهناك نوع من التخوف من هذه التكنولوجيات ومن إستعمالاتها السيئة، وكذلك الثقافة عند المسؤولين المشرفين على القطاع مازالت بدائية بالنسبة لهذه التكنولوجيات، وعليه هناك خطوة للأمام وخطوة للوراء، هناك أيضا تخبط و نقصان بعد النظر وكذا غياب إستراتجية واضحة المعالم والأهداف على خمس سنوات لتسمح لنا بالإلتحاق بالعالم المتطور وتحسين ترتيب الجزائر في التقارير العالمية،  هذا كله يتحقق بالإرادة السياسية الحقيقية.

مارأيك في تصنيف وكالة "بلومبارغ" الجزائر في المرتبة 102 عالميا والجارة تونس المرتبة الأولى على والمغرب المرتبة الـ  50 ؟

هذه التقارير قريبة من الواقع، وأرقامها مضبوطة فيها مؤشرات حقيقية، يجب أن نستفيد منها لتصحيح وتحسين القطاع التكنولوجي في الجزائر.

قريبا سيتم المصادقة على قانون التجارة الإلكترونية هل نحن مؤهلين في ظل هذه التصنيفات ؟

 الجزائر متأخرة جدا في مجال التجارة الإلكترونية لأكثر من 10 سنوات بعد حجج مختلفة، على رأسها غياب الإطار القانوني، فالجزائريين غير مستعدين للتجارة الإلكترونية، المؤسسات  متخوفة من غياب الشفافية و بعض المسؤولين متعودين على الفساد.

من نفس القسم - صحة وعلوم -