نواب وسياسيون: تغير التعليمات بتغير المسؤولين دليل على غياب ثقافة الدولة

الجزائر/حكيمة حاج علي

أثارت التغييرات التي تحدث في كل مرة في بعض التعليمات التي يطلقها الوزراء من خلال إلغاء قرارات سالفيهم وإصدار أخرى، سخط الكثير من الجزائريين، الذين أضحوا ينامون على تعليمة ويستيقظون على أخرى، على غرار ما يحدث في قطاع السكن بعد رحيل تبون واستقدام خلفه تمار، حيث تغيرت تواريخ إنجاز وتسليم السكنات، "المصدر" اقتربت من أهل الاختصاص وكانت هذه قراءتهم للموضوع..

الشيخ بربارة: هذا ما يفسر تذيل الجزائر لترتيب مناخ الأعمال

قال الشيخ بربارة المكلف بالإعلام في الحركة الشعبية الجزائرية إن التغييرات التي تحدث في تعليمات بعض الوزراء، تفسر تذيل الجزائر لترتيب مناخ الأعمال العالمي، داعيا إلى ضرورة العمل على خلق الإستقرار التشريعي وتوفير مناخ أعمال مناسب سواء للمنتجين أو المستهلكين، الذين يعتبرون حلقة وصل بحاجة للدفاع عن مصالحهم.

وانتقد بربارة لجوء بعض الوزراء إلى إلغاء تعليمات سابقيهم وتغييرها بأخرى، قائلا أنه من المفروض أن لا تحدث مثل هذه الأمور، لأن الشخص هو من يتم تغييره لكن المؤسسة الوزارية تبقى ثابتة، مؤكدا عدم إمكانية تغيير المخطط الحكومي الذي يدوم خمس سنوات، باعتبار الوزير الأول مسؤولا أمام البرلمان، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تمس باستقرار القطاعين الإقتصادي والإجتماعي.

حسن عريبي: ثقافة الدولة غائبة عند وزرائنا

يرى النائب البرلماني حسن عريبي أن مثل هذه التصرفات تدل على أن ثقافة الدولة غائبة تماما عند الوزراء الجزائريين، وأضاف بقوله: "عندما يلغي وزير تعليمة وزير آخر ويعطل مصالح المواطنين، يجب مراجعة الأمر على مستوى مركزي لتلتزم الحكومة بوعودها"، مشيرا إلى أن ذلك يساهم بشكل كبير في تكريس صدق الحكومة من عدمه.

وأكد عريبي أن سياسة الدولة أصبحت على المحك، وستفقد مصداقيتها لدى مواطنيها، باعتبار أن الدولة التي تحترم نفسها يجب أن تحترم قراراتها وتعليماتها، أما إذا حدث العكس سينعكس ذلك على الحياة الإجتماعية ، الإقتصادية، الثقافية والتعليمية للمواطنين.

من نفس القسم - صحة وعلوم -