ولد عباس وأويحيي والريح فالبريمة !!

 الجزائر / آمال. ع وجد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس,  نفسه مجبرا على الإستنجاد بمقولة غريمه في الأرندي أحمد أويحيي، التي يكررها في كل مرة  لتقزيم تصريحات أو خرجات منتقديه :  " الريح فالبريمة " .  ولد عباس فعل مثل أويحيي تماما وهو يحاول الخروج من مأزق التنسيقية الوطنية لدعم ترشيح بوتفليقة لعدة خامسة التي دعا إليها النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة، التي كلّفته الإحالة على مجلس التأديب. وأخبر جمال ولد عباس اليوم الثلاثاء الصحافيين بأن ماقام به طليبة مجرد ريح في بريمة ومحاولة فاشلة لزعزعة استقرار الحزب، جازما أن الحديث عن العهدة الخامسة لغو على الأقل في الوقت الراهن بحكم أن الرئيس لم يفصل بعد في قراره المتعلق بتمديد عهدته الرئاسية إلى الخامسة أو بالأحرى الأولى بعد تعديل دستور فيفري 2016. لكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وإن حاول تجاوز تداعيات تنسيقية طليبه الداعية لعهدة خامسة، بدا مرتبكا جدا، وترك وراءه عدة علامات استفهام ظلت بجاحة إلى إجابه. أولها حديثه عن محاولات بعض الأطراف تكرار ما وقع سنة 2004 عندما انقسم الأفلان بين الرئيس بوتفليقة الذي كان يستعد لخلافة نفسه لعهدة ثانية وبين رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس. وأعطى ولد عباس الانطباع، بأن هناك خلاف وانشقاق في حزب جبهة التحرير الوطني حول مرشح 2019 ومحاولات للضغط وبأن هناك من يريد الدفع بمرشح غير  بوتفليقة ؟  أما النقطة الثانية هي حديث ولد عباس عن وقوف أطراف خلف بهاء الدين طليبة الذي هو مجرد واجهة، ومحاولة للتشويش حسبه عن طريق ورقة التنسيقية الداعمة للعهدة الخامسة، خاصة وأنها أوردت أسماء معروفة كـ عبد المالك سلال، عمار سعداني بالإضافة إلى عبد العزيز بلخادم وغيرها، وهو ما جعل هذه الشخصيات تسارع للإعلان بأنها ليست على علم بهذه التنسيقية، وتخلف لحد الساعة عمار سعداني فقط كونه لم يصرح لأي وسيلة إعلامية عن مساندته أو رفضه للتنسيقية. ووسط جدل الدعم والرفض يستنتج أن المخاض الحاصل داخل الأفلان، هو مرحلة التحضير لرئاسيات 2019، التي بدأت بشكل جدي في أعلى هرم للسلطة، وبارونات الإختبار بدأت في الإنطلاق في انتظار خروج المرشحين الفعليين وغير الفعليين الي العلن.

من نفس القسم - صحة وعلوم -