زطشي يُنصّب نفسه وزيرا ويبيع الأوهام للجزائريين !؟

الجزائر / شريف ت

رغم أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، يدرك جيدا الوضعية التي تتواجد عليها كرتنا والمعاناة التي يعرفها العام والخاص، فيما يتعلق في النقص الفادح في الهياكل الرياضية والمنشات والمرافق العامة والبنى التحتية، إلا أن زطشي خرج مؤخرا في تصريحات مفاجئة وغير مسؤولة على هامش الجمعية العامة للكاف بالمغرب التي أثارت استغرب الشارع الرياضي الجزائري بمختلف أطيافه.

وهذا حينما تحدى الحكومة وصناع القرار في البلاد، بتأكيده على استعداد الجزائر على تنظيم مونديال 2026 رفقة المغرب، وإنجاح هذا الحدث الكروي العالمي ،وهو الكلام الذي قابله أغلبية المتتبعين للشأن الكوري في الجزائري، بنوع من السخرية والاستهزاء، كيف ولا وكأن زطشي يعيش في بلاد غير بلد الجزائر التي تفتقد حسب علمه حاليا للبنى التحية والهياكل الرياضية القادرة على تجسيد هذا الحلم، فضلا على أن رئيس الفاف في تصريحه هذا حرق كافة المراحل التي تعنى بالأعراف الديبلوماسية لما وضع شخصه بمقام السلطات العليا ليتحدث باسم الحكومة لأنه يدرك جيدا أن الخوض في مثل هذه الأمور هي من صلاحيات الحكومة الجزائرية، التي تخول لها في اتخاذ أي قرار يتعلق باحتضان التظاهرات العالمية والإقليمية وتجسيد هذه المشاريع.

الأكيد أن خليفة روراوة وحتى وأن نجح نسبيا في معركته مع رئيس الفاف بالمغرب في اجتماع الهيئة الأخيرة أين نجى بأعجوبة من عقوبات وشيكة في قضية ملف ولد زميرلي، فضلا على نجاحه في الضغط على مسؤولي هيئة أحمد أحمد في منح الجزائر منصب في لجنة الطعون إلا أن كلام صاحب مشروع أكاديمية بارادو الغير مسئول حول الجزائر والمونديال في هذا الوقت بالذات يجرنا بالقول بأن زطشي يريد من وراء خرجته هذه هو أنه يريد بيع الأوهام للجزائريين مقابل ضمان عهدات أخرى مستقبلا في قصر دالي ابراهيم ،لأن تجسيد ما يقوله زطشي سيقوده للبقاء في منصبه طويلا.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -