هل ستطيح "لجنة الإنضباط" بولد عباس !؟

الجزائر / نهال.ش من مِن الجزائريين لا يعرف الحكمة أو المثل الذي يقول : من حفر حفرة لصاحبه أو صديقه أو قريبه وقع فيها ؟! حكمة اليوم، قد تنطبق على أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عبّاس، هذا الأخير، الذي تخلّى عن مهامه الحقيقية التي يكفلها له القانون الداخلي للحزب، ليتحوّل فجأة، إلى محقّق ومدقّق، ويبني من الحبّة قبّة، وشيّد بالعتيد، "محكمة"، يقف أمامها، كلّ من يزعجه أو قد يُزعجه، في شكل لجنة إنضباط !! ولجنة الإنضباط هنا، هي الحفرة، التي يحاول ولد عباس، إسقاط أعضاء اللجنة المركزية، فيها، أو استعمالها كسياسة تخويف وترهيب، للفئة التي قد تشكّل خطرا، على بقائه على رأس الأمانة العامة للأفلان، خاصّة وأنّ الأيام قد قرّبت، لإنعقاد اجتماع اللجنة المركزية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يرى متتبعون أنّ طبيب الأفلان، ليس لديه بديلا آخر عن هذه "المحكمة"، فلا كلام رزين، ولا حنكة سياسية، تعوّض سقطاته، منذ تولّيه المنصب. إلّا أنّ متتبّعون، ومناضلون في العتيد، يؤكّدون أنّ ولد عباس، سيسقط في هذه الحفرة، عاجلا أم آجلا، لتنقلب الموازين، بعد أن كشفت  مصادر من داخل البيت العتيد، أنّ أعضاء من اللجنة المركزية، تكتّلوا سرا، لبتر الأمين العام الخالي من جسد الحزب، خاصّة وأنّ الأفلان، لم يعش، منذ نشأته، ترديّا مثل الذي يشهده اليوم، على غرار "التصريحات المهزلة"، الفساد الذي طال قوائم الترشيحات، اللاديمقراطية في التعبير عن الآراء، إلى الثلاثيات الموازية للحكومة، وغيرها من الأحداث والسيناريوهات الغريبة عن الأفلان. وعليه فإنّ رحيل ولد عبّاس، من على رأس الأمانة العامة للحزب، بات ضروريا ومنطقيا، كلام صار يدور اليوم، وسط أعضاء اللجنة المركزية للعتيد، والنهاية ستكون لا محالة شهر مارس الجاري، فهل سيتقبّل المجاهد الطبيب قضاءه وقدره، أم أنّه يفكّر في سبل أخرى، للبقاء المُحتّم ؟؟!!

من نفس القسم - صحة وعلوم -