لا بيع ولا شراء في سوق السيارات.. والجزائريون يترقبون !

الجزائر / فريال.ب

شهد اليوم سوق تيجلابين للسيارات المستعملة ببومرداس جمودا غير مسبوق. أزيد من 1000 شخص، دخلوا السوق لعرض مركباتهم للبيع، عادوا إلى ديارهم دون إبرام أي صفقة في ظل الإنهيار غير المسبوق الذي شهدته بورصة المركبات والأسعار المنخفضة التي يقترحها الزبائن والتي تقل بما قيمته بين 20 و50 مليون سنتيم.

ويقول محمد وهو أحد الأشخاص الذين يدخلون كل أسبوق سوق السيارات المستعملة بتيجلابين وأسواق الولايات الأخرى بالقليعة وسطيف ووهران وغيرها، أن أسعار السيارات لم تنخفض بهذا الشكل منذ أزيد من 3 سنوات وأن عروض هذا الأسبوع تقل بكثير عن الأسبوع الماض، وضرب مثالا في ذلك بسيارة بيكانتو التي عرضت بـ 160 مليون سنتيم , ويتعلق الأمر بترقيم سنة 2017 في حين عرضت قبل أسبوع فقط نفس السيارة بسعر 200 مليون سنتيم, وهو الفارق الشاسع.

ويقول المتحدث أن السوق الذي يقصده حوالي 3000 شخص منهم 1000 يعرضون مركباتهم للبيع كل أسبوع, شهد انهيارا حادا في الأسعار ولم يتم تسجيل أية صفقات بيع وفضل أصحاب المركبات التريث وانتظار ما ستسفر عنه تعليمة وزارة الصناعة والمناجم المنظمة للأسعار على مستوى المصنع. وفي السياق، بلغ سعر سيارة إيبيزا 220 مليون فقط بعدما قارب الـ 300 مليون من قبل ومس الانهيار الحاد سيارة سامبول الجزائرية التي لم ستقطب أكثر من 120 مليون سنتيم.

وفي السياق يؤكد الخبير الإقتصادي كمال رزيق في تصريح لـ "المصدر" أن أسعار السيارات عرفت انهيارا بسبب حالة الغموض والضبابية التي شهدتها السوق بعد تعليمة وزارة الصناعة التي حددت أسعار السيارات على مستوى المصنع, دون أن تحدد هامش الربح, مشددا على أن الغموض لايزال يلف السوق وأن الأمور ستتضح خلال الأيام المقبلة.

وأوضح المتحدث أن الجزائريين، يفضلون تجميد البيع والشراء إلى غاية توضح الرؤى وتبين مدى جدية وزارة الصناعة في ضبط السوق, مشددا على أن سوق السيارات المستعملة ما هو إلا انعكاس للسوق الرسمية لدى الوكلاء وحتى المصنع, متمنيا أن تضع الحكومة حدا للغش والتطاولات التي تمس سوق السيارات في الجزائر, وأن تضرب بيد من حديد كل من يمس بمصلحة المستهلك.

من نفس القسم - صحة وعلوم -