حليلوزيتش: أجبروني على مغادرة الخضر وإمكانية عودتي بعد المونديال !

الجزائر/ نادية.ب

عاد مدرب المنتخب الوطني الأسبق، وحيد حليلوزيتش، للحديث عن خلفيات مغادرته للعارضة الفنية للخضر، التي ربطها بتصرفات بعض مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم التي دفعته إلى اتخاذ قرار الرحيل حتى قبل نهاية المونديال، كاشفا أن قرار عودته إلى الجزائر حديث سابق لأوانه وأي شيء بخصوص مستقبله سيكون بعد كأس العالم 2018.

ووصف المدرب السابق للخضر، في حوار جمعه مع جريدة العربي الجديد اللبنانية، اللاعب رياض محرز بصانع الألعاب الذي يمنح الكرة ليسجل الهداف؛ ويصنع الفارق لوحده بفضل قوته من الجانب الفني.

محرز تعرض للغدر

وبخصوص المشاكل التي واجهته في الميركاتو الشتوي مع فريقه، علق حاليلوزيتش قائلا :" كنت متابعا للموضوع، محرز كان يرغب بشدة في تغيير الأجواء، وقد امتلك عروضا مهمة، لكن ما حدث كان طبيعيا؛ فقد شعر بنوع من الغدر، فقد تلقى ضمانات من إدارة فريقه لتسهيل عملية انتقاله، خاصة أنه قدم الكثير ولم يعد بمقدوره تقديم أي إضافة لليستر سيتي، بعد اللقب التاريخي والموسم الخرافي الذي قدمه مع زميله في الهجوم فاردي، غير أن الأمور بعد ذلك لم تعد كما كان عليه الحال في البداية، فقد أحس رياض أنه لن يتطور أكثر في هذا النادي، لذلك كان يرغب في الانتقال إلى فريق كبير، وإلى مستوى أعلى يضمن له تحدياً ومغامرة جديدين، خاصة من ناحية الفوز بلقب كبير بحجم دوري الأبطال، وهذه الفكرة هي ما دفعه لطلب المغادرة والإصرار على الأمر".

ويرى حاليلو أن أفضل فريق لرياض محرز، ذلك الذي يضمن له اللعب بانتظام، واللعب على تحديات جديدة وكبيرة، أي على مستوى دوري أبطال أوروبا، مشددا :" أعرف رياض، فهو يملك الإمكانيات للعب في أي فريق مهما كانت هويته".

وعاد المتحدث لكشف حقائق عن تجربته مع الجزائر ومدى إرتباط وتعلق الجمهور الجزائري به كثيرا ليؤكد:" في الحقيقة لم أواجه أي مشاكل مع الجمهور الجزائري منذ أن وطئت قدماي هذا البلد الذي أكن له الاحترام كثيرا، ففي البداية لم تكن النتائج في صالحنا خلال كأس أفريقيا 2013، رغم العمل الكبير الذي قمنا به حينها، لكن مع الوقت قمنا بإصلاح بعض الأخطاء وحصدنا لاحقا نتائج العمل.

وإسترسل في السياق قائلا :" شخصيا لن أنسى الاستقبال الأسطوري الذي خصنا به الجمهور الجزائري بعد عودتنا من المونديال، أعتبره أجمل لحظات عشتها في مشواري الرياضي بأسره، أعرف أن بعض الجزائريين يأخذهم الحنين إلى تلك الفترة والأيام الجميلة لكرة القدم الجزائرية، بل عندما أتواجد في فرنسا، أجد نفس الانطباع لدى معظم الجزائريين الذين أقابلهم، وهو انطباع يجمع بين التقدير الكبير للعمل الذي قمنا به، والحنين إلى الأجواء التي ميزت تلك الفترة.

أعتبر الأمر بمثابة نجاح كبير بالنسبة لي كمدرب". وتأسف المدرب الأسبق للخضر لمغادرته المنتخب الوطني مكرها عندما يضيف :" أعطيت كلمة لصديق لي أني سأدرب ناديه بعد المونديال مباشرة، بل أود التأكيد على أن العديد من العروض كانت قد وصلتني بعد المونديال من بينها عرض من ناد أوروبي كبير جدا، لكني كنت قد قطعت وعداً، ولم يكن بمقدوري التراجع، وهو ما فعلته تماما، أضف إلى ذلك أني لاحظت خلال معسكر مارس أن تصرفات بعض مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم تعجبني؛ هي صراحة ما دفعني إلى اتخاذ قراري بالرحيل حتى قبل نهاية المونديال".

قراراتي صائبة

ودافع المدرب البوسني عن القرارات التي إتخذها في إختيار اللاعبين ومنح الفرصة للاعبين المحليين معتبرا أنه قام باختيار اللاعب الجزائري الأفضل، بدون أن يهتم أين يلعب سواء في البطولة المحلية أو البطولات الأوروبية، حيث قام باستدعاء سوداني، وسليماني، وبلكالام وجابو لأنهم يمتلكون إمكانيات كبيرة، ولا يهم إن كانوا لاعبين في البطولة المحلية أم في أوروبا، مشيرا :" لقد أثبتوا مع الوقت أن نظرتي كانت صائبة، وقدموا مونديالاً عالي المستوى". مشددا :" اللاعب المحلي يمتلك الكثير من الموهبة، لكن يجب عليه الاجتهاد والعمل كثيرا، وهذه هي المشكلة، فبعض المحليين لا يتحلون بالصبر ويريدون حصد النتائج بسرعة، الأمر الذي يجعلهم يفشلون في غالب الأمر، أما قضية اللاعب المحلي والمحترف، هي قضية أخذت أكبر من حجمها في الجزائر، فكلاهما جزائري، وبالتالي هو نقاش عقيم لن يفيد كرة القدم بأي شيء" على حد تعبيره.

لا تعليق على ماجر

ورفض حاليلو التعليق على قرار إستقدام المدرب الحالي رابح ماجر مشيرا إلى أنه يعرفه كلاعب ولكن ليس كمدرب، والأمر يختلف الآن، على حد قوله. موجها رسالة إلى الشعب الجزائر بسبب حبهم له ودعمهم المتواصل في مشواره مع الجزائر، وصبرهم على المنتخب في الفترة التي غابت فيها النتائج، مضيفا :" شكرا مرة أخرى على الاحترام الذي أحظى به من قبلكم وفي كل مرة ألتقي فيها الجزائريين عبر العالم، لن أنسى اللحظات السعيدة التي عشتها مع المنتخب الجزائري وستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد".

من نفس القسم - صحة وعلوم -