ولد عباس والأخطاء الخمسة !

الجزائر/ إ.حفيظ

يجدُ أمين عام جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، نفسه اليوم، في دوّامة، قد تكون سببا في بتره من جسد الأفلان، كما أنّ هروب جمال ولد عباس بإجتماع اللجنة المركزية للحزب، قد يُعجّل إزاحته من على رأس الأمانة للجهاز.

يرى متتبّعون، أنّ تأخر جمال ولد عباس في تحديد تاريخ رسمي، لإنعقاد اجتماع اللجنة المركزية، سيقلّل حظوظه في مواصلة تسيير الحزب كأمين عام، بسبب زلّات لسانه المتواصلة، خرجاته الغريبة، تصريحاته اللامسؤولة، وقراراته الإرتجالية بخصوص الحزب.

لعلّ تصريحات جمال ولد عباس الأخيرة –حسب ملاحظين-، عقب سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، وقوله أنّ مسؤولين عن جبهة البوليساريو، كانوا من بين ركّاب "إليوشين 76"، خالقا بذلك أزمة جديدة بين الجزائر والمغرب، ستُحسب ضدّه، وتكون سببا في تنحيته من على رأس الأمانة العامة للجبهة.

كذلك، تصريحات المجاهد البطل المحكوم عليه بالإعدام، قروج، حول نضال الرّجل المُزيّف، وامتلاكه وثائق تُثبت تاريخه غير المشرّف، إبّان ثورة التحرير الوطني، إضافة إلى عزمه في كشف حقيقة الرّجل، لن تصبّ أبدا في صالح أمين عام الأفلان، خاصّة وانّ اجتماع اللجنة المركزية لم يُعقد بعد.

هذا وأعلن القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني،حسين خلدون، في تصريح خص به، الموقع الإخباري منبر الجزائر، أن قيادات من العتيد شرعت في الإتصال والتنسيق من أجل عقد ندوة وطنية تضم مناضلين، لتصحيح الإنحراف الذي آل إليه الأفلان خلال تولي ولد عباس الأمانة.

من جهة أخرى، خلق جمال ولد عباس، اليوم، لنفسه أعداء في البيت العتيد، بعد مسلسل إحالة بعض من أعضاء اللجنة المركزية، على لجنة الإنضباط، مع وضع عقوبات صارمة في حقّ البعض، أعداء باتوا اليوم أكثر من الأمس، عازمين على الإطاحة بالرّجل، الذي حوّل "لجنة الإنضباط"، لسلاح فتّاك، ضدّ الديمقراطية وحرّية التعبير خاصة.

أيضا، تبقى خرجات أمين عام الأفلان، الغريبة تارة، والمُضحكة المُبكية تارة أخرى، والمثيرة للتعجّب والسُخرية في العديد من المرات، عامل لا يخدم مصلحة الحزب وسط الرأي العام الجزائري، خاصة وأنّ رئاسيات 2019 على الأبواب، حسب ملاحظين.

من نفس القسم - صحة وعلوم -