دورات تحفيظ تاريخ وجغرافيا وفلسفلة بالملايين.. بكالوريا 2018!!

الجزائر/ خولة. د
مع اقتراب موعد اجراء امتحانات شهادة الباكالوريا، يتهافت التلاميذ على دروس الدعم من اجل الظفر باكبر قدر ممكن من المعلومات التي تفيدهم يوم يهان المرء اوو يكرم، لكن في الفترة الاخيرة، شاعت دروس الدعم بشكل كبير، فبعدما كانت تخصص فقط للدروس العلمية مثل الرياضيات والفيزياء وغيرها، انتشرت العدوى الى دروس الحفظ مثل الفلسفة والتاريخ والجغرافيا.
الى هنا يعتبر البعض الأمر عاديا، لكن غير العادي هو موضة "دورات التحفيظ" التي يعرضها بعض من يزعم أنه خبير في التنمية البشرية بالملايين مقابل فترة لا تتعدى ثلاث ايام، حيث اكد بعض الطلبة انهم مجبرون على دفع ما قيمته مليون ومليوني دينار في ظرف ايام قليلة من اجل ان يقدم الاستاذ للتلميذ الطريقة -الذكية-على حسبهم للحفظ بسرعة، وهو الامر الذي اصبح بجبر الاولياء على دفع هذه المبالغ الطائلة للاساتذة من اجل تحصيل اولادهم الدعم اللازم من اجل اجراء امتحان الباكالوريا.
من جهة اخرى، صرح بعض الاولياء انهم مضطرون الى دفع هذه المبالغ التي هي فوق طاقتهم من اجل ان يضمنوا لابنائهم الطريقة والاسلوب الملائم لكي يقدموا الامتحان وهم على اتم الاستعداد.
وفي ظل غياب الراقبة من قبل الجهات الرسمية، اصبح الاساتذة يفرضون مبالغ طائلة على الاولياء، ما اعتبره البعض منهم انه"بزنسة" ويغتنمون الفرص من اجل الربح السريع. ففي وقت مضى وليس بالبعيد، كان التلاميذ يدروس ويحفظون بمفردهم، اما اليوم، فباتت دروس الدعم امر لابد منه، فاين يكمن الخطأ؟ ومن يراقب هذه "السوق الموازية" ان صح التعبير؟ فمن غير المعقول ان يضطر الاباء على دفع مليون او مليني دينار في ظرف 3 ايام فقط.

من نفس القسم - صحة وعلوم -