"إعدام بارونات المخدرات".. هل مايزال أويحيى متمسكاً بمطلبه للرئيس !

الجزائر/ حياة.ب

قبل سنة من الآن، أدرج حزب الوزير الأول أحمد أويحيى، التجمع الوطني الديمقراطي، مطلب تطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات، ضمن برنامج الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي 2017 بالنظر إلى ما تخلفه من أثار سلبية في أوساط الشباب الجزائري. . فهل ما يزال أويحيى متمسكا بمطلبه ويرفعه للرئيس مجددا بعد " عملية الكوكايين الشهيرة" ؟.

تشغل قضية إحباط المصالح الأمنية والإستخباراتية مخططا لإغراق الجزائر بـ 701 كيلوغرام من الكوكايين، الرأي العام ، الذي يترقب تفاصيل العملية المثيرة للجدل في واحدة من أكبر عمليات تهريب للكوكايين في تاريخ البلاد، وعن الأطراف النافذة التي تقف وراء "جريمة تسميم الجزائريين" في عز شهر رمضان الكريم.

وبرأي قانونيين، فإن الكمية الكبيرة المحجوز من مادة الكوكايين، تضع المصالح القضائية أمام مسؤولياتها الكاملة في الكشف عن الأسماء المتورطة من دون تحفظ، حتى وإن كان هؤلاء من "الحيتان الكبيرة"، وهي من بين الفرضيات الواردة. وتقودنا هذه القضية إلى مطالب سابقة رفعتها أحزاب سياسة لإقرار عقوبة الإعدام على بارونات تهريب المخدرات باعتبارها تندرج ضمن النشاطات الإرهابية، والقضايا المتصلة بالأمن القومي.

ومن بين الأصوات المطالبة بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام الوزير الأول أحمد أويحيى الذي أعلن في مرات عديدة بالحرف الواحد : " لقد قلت كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي لو يعود الأمر إلي سأطبق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات من دون أي تفكير".

وأبدى أويحيى أسفه لوضع الشبان الجزائريين الذين يقعون ضحية تجار المخدرات، قائلا: "المخدرات موجودة في الثانويات والملاعب الرياضية .. وعلينا تطبيق عقوبة الإعدام على مهربي المخدرات، ليس من يبيعون غراما بل من يدخلونه" للبلاد. وأدرج أويحيى، مطلب تطبيق عقوبة الإعدام في حق بارونات المخدرات ضمن برنامج حزبه الأرندي، وروج كثيرا لهذه الفكرة في الحملة الانتخابية التي قادتها تشكيلته السياسية في غمار تشريعيات الرابع ماي 2017، وكان وقتها أويحيى مديرا لديوان الرئيس بوتفليقة.

وظل الرجل متمسكا بمطلبه حتى عند تعينه وزيرا أول أوت 2017 خلفا لعبد المجيد تبون، وعندما سئل في ندواته الصحفية التي عقدها طيلة هاته الفترة كشف بأنه " لن يغير موقفه من هذه القضية وأن الأمن الوطني يفرض مثل هذا المطلب خصوصا وأن إحصائيات المصالح الأمنية تؤكد حجز كميات كبيرة من المخدرات بشكل دوري وهو أمر يثير المخاوف، حسب أويحيى.

ويبقى السؤال، هل يستجيب الرئيس بوتفليقة لهذه الدعوات خصوصا عقب محاولة إغراق الجزائر بـ700 كيلو غرام من النوع الرفيع لمادة الكوكايين إلى الجزائر في مخطط لاستهداف الشباب الجزائري؟.

من نفس القسم - صحة وعلوم -