ماذا فعل ملياردير الجزائر بـ200 مليون دولار سنوات التسعينيات!

الجزائر/ إسلام.ب

لعل الكل في الجزائر يتساءل ما مصدر ثروة الملياردير اسعد ربراب وكيف وصلت الى 4 ملايير دولار في ظرف وجيز، إلا أن الإجابة حسب ما كشفت عنه مصادر جد مطلعة بسيطة للغاية وهي أن هذه الثروة أساسها من مال الدولة والشعب، كيف ذلك؟ ترجع تفاصيل القضية أيام كان ربراب عضوا بغرفة التجارة سنة 1988، أين جاءته فرصته الذهبية وعرف جيدا كيف يستغلها.

وحسب ما أكدته ذات المصادر، فإن القصة تعود الى إعطاء رئيس للحكومة أنذاك مولود حمروش اوامر بتحويل مبلغ 500 مليون دولار للغرفة التجارية للعاصمة بغرض توزيعها على رجال الاعمال المنتمين للغرفة كقروض للاستثمار، إلا أن الرياح جرت عكس ما كان يريده حمروش ووزعت الأموال بطريقة أخرى وهي كالتالي  200 مليون دولار لربراب فيما اخذ رجل الاعمال شعباني  100 دولار  ورجل الاعمال رمضان سيراميك 100 مليون دولار اخرى.

وبعد عملية النصب هذه، حاول ربراب تغطيتها بشتى الطرق فقام بغلق مصنع ميتال سيدار بعدما تعرض لعملية إرهابية سنة 1995، وهاجر نحو فرنسا، ليبقى الملف عالقا ولم يتحدث عنه سوى رئيس الحكومة عبد السلام بلعيد ثم طوي نهائيا بعد مغادرته قصر الدكتور سعدان، فيما بقي ربراب بفرنسا الى غاية عودة الإستقرار الأمني الى الجزائر، أين أسس مجمعه “سفيتال” بأموال الدولة ثم اتجه الى احتكار السكر والزيت، لينقل بعدها الى الإستثمار في السيارات، والمياه المعدنية والمشروبات، ليشكل ثروته بأموال الدولة والشعب ويستطيع أن يقفز بها الى ما يعادر 4 ملايير دولار، ويصبح من أغنى أغنياء العالم.

ولم تشبع هذه الثروة جشع ربراب الذي اصبح يطمح الى مناصب سياسية، من خلال مشاكله العديدة مع رجالات السلطة ، وادعاءاته بـ”الحقرة” في كل مرة يضع فيها هؤلاء نقطة نظام على ما يقوم به من تجاوزات، حيث يريد ربراب أن يعبث بالجزائر فسادا دون حسيب أو رقيب.

من نفس القسم - صحة وعلوم -