أويحيى يؤجل طموحه الرئاسي ويرشح بوتفليقة لعهدة خامسة
الجزائر/ حياة.ب
نفى الوزير الأول، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ضمنيا عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل 2019، بمطالبته الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة تمكنه من الاستمرار في الحكم لخمس سنوات جديدة.
بعد تردد طويل، فصّل التجمع الوطني الديمقراطي، في مرشحه للرئاسيات المقبلة، وقال أويحيى أمام مجلسه الوطني" أن "رزنامة الحزب تفرض علينا اتخاذ قرار بخصوص مسألة الرئاسيات، لأن الاجتماع المقبل للمجلس الوطني، سيكون شهر ديسمبر، لذا سنتخذ القرار في هذا الاجتماع، ويمكنني القول بأننا سنطالب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة مسيرته على رأس الدولة".
ويُعلن الأرندي غدا الجمعة بصفة رسمية عن مرشحه للانتخابات الرئاسية لربيـع 2019، مع نهاية أشغال دورة المجلس الوطني.
وقال أويحيى في مرات عديدة إن حزبه التجمع الوطني الديمقراطي، لن يتوانى في دعم الرئيس بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة خامسة كما أنه أعلن عدم ترشحه في هذه الحالة.
ويتعرض أويحيى منذ توليه منصب الوزير الأول خلفا لعبد المجيد تبون لقرابة السنة، انتقادات حادة بسبب قرارات إتخذها في المجال الإقتصادي، على رأسها طبع النقود، خوصصة المؤسسات ومؤخرا قانون المالية التكميلي.
ولم تتوقف التسريبات التي تتحدث عن " غضب رئاسي" من الوزير الأول، خصوصا وأن بوتفليقة تدخل في أكثر من مرة لتصحيح قرارات إتخذتها حكومته، وهو ما جعل الكثير من الأسئلة تطرح.
وذهب البعض إلى الإعتقاد أن أويحيى يعمل ضد برنامج الرئيس بسبب طموحه في قيادة البلاد، لكن المقربين منه أكدوا أن أطراف من داخل النظام تريد إضعافه وتصويره وكأنه "ضد الشعب"، حتى تزيحه من المشهد السياسي.
