مجموعة الإستمرارية.. من شعار "استقرار البلاد" إلى شعار "استقرار الشيتة"؟!

الجزائر/أيمن جواد

يقول مؤسسو مجموعة الاستمرارية "من أجل الاستقرار والإصلاح الداعمة للرئيس"، إنّ تأسيس مجموعتهم جاء تلبية لنداء بوتفليقة، حينما طالب بمناسبة الذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام 20 أوت، بتأسيس جبهة شعبية تكون نواتها الاحزاب والمجتمع المدني.

إلى هنا التبرير عادي، وكلامهم معقول.

إلّا أنّ المتتبع لنشاط هذه المجموعة، منذ تأسيسها شهر أوت المنصرم، خاصة خطاباتهم وطريقة كلامهم والرسائل التي يبعثون بها بعظمة لسانهم،  يجد أنّ لا علاقة لها بأرضية هذه المجموعة، إن وجدت هذه الأرضية طبعاً، وبعيدة كل البعد عن الخطابات السياسية المتزنة الموزونة.

إذ تحولت لقاءاتهم من لقاءات تنظيمية سياسية تناقش فيها اوضاع البلاد إلى لقاءات يرافع فيها كل منهم لمصالحه الشخصية الضيقة بعيدا عن صلب الاجتماع او خدمة البلاد والعباد.

 فمصطلح الشيتة اصبح يستهوي هذه الحزيبات بل بات واضحا أنّ تنافسها على هذا، ما هو إلّا إثبات لجدارتها بالفوز إعلاميا بهذا المصطلح، ويفتخرون كونهم شياتون للرئيس بوتفليقة الذي هو في الأصل في غنى عنهم وعن شيتتهم وتملقهم.

موضوع الاستقرار هو اخر شيئ يفكر فيه هؤلاء، فهمهم الوحيد هو الحصول على الغنائم كما قال بن حمو والفوز بالشيتة الذهبية كما تتمنى بوصبع، وممارسة الخلاط على حد تعبير عبد الرحمن عكيف.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -