مجلس إقتصادي سياسي وأمني مشترك.. هكذا كانت زيارة ولي العهد السعودي للجزائر

الجزائر/ ليلى عمران

بعد يومين حافلين بدراسة مختلف الملفات السياسية، الإقتصادية، الأمنية والثقافية، التي تهم البلدين، ودع عشية اليوم، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أرض الجزائر، بعدما قام بزيارة رسمية دامت يومين، حظي من خلالها بإستقبال حار وتوديع من طرف أهم مسؤولي البلاد.

وتوجت زيارة ضيف الجزائر التي صنفها متابعون للشأن السياسي والإقتصادي في خانة "الزيارات الناجحة" بالإتفاع على عدة نقاط مشتركة بين البلدين الشقيقين، أهمها إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي، عقد الدورة ال12 لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي، تدشين 5 مشاريع شراكة بالجزائر، الإتفاق على تنظيم معرض للمنتوجات الجزائرية بالسعودية خلال السداسي الأول من سنة 2019، وغيرها من البرامج التي تعود بالنفع على كلا البلدين.

  • إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الأمني والسياسي والإقتصادي الجزائري-السعودي

وجاء الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق  الجزائري-السعودي، -حسب ما أفاد به بيان مشترك صدر عقب زيارة ولي العهد السعودي-، من أجل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية  والثقافية، حيث سيرأس هذا المجلس الوزير الأول أحمد أويحيى عن الجانب الجزائري و الأمير محمد بن سلمان، ومن مهام المجلس التكفل بدراسة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف و الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم، وقد تم تكليف وزيري الخارجية في البلدين لوضع الآلية المناسبة لذلك.

  • عقد الدورة الـ12 لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي

كما تم على هامش هذه الزيارة عقد الدورة ال12 لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي التي شكلت فرصة لتعزيز الشراكة بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين.

وفي هذا الصدد كشف سامي العبيدي رئيس الغرف السعودية، عن تسجيل مرتقب لارتفاع في تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر خلال السنوات المقبلة على أن يحوز القطاع الصناعي على حصة كبيرة منها، كما أكد استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتكنولوجيا والتقنية لنظرائهم الجزائريين في إطار تبادل الخبرات و مرافقة الاستثمارات، مشيرا الى ضرورة أن لا تقل الاستثمارات بين البلدين عن 10 مليارات دولار بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والإرادة لدى رجال الأعمال من كلا البلدين.

  • تدشين 5 مشاريع شراكة ستدخل حيز الخدمة بداية 2019 

ونجحت الزيارة في إنشاء شراكات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين لتجسيد 5 مشاريع شراكات عبر عدة ولايات من الوطن.

وتتعلق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية ومعالجة المعادن وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية "عدوان للكيماويات" ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية "تبوك" بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة، زيادة على تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية "بايبر ميل" بطاقة إنتاج 30.000 طن بقيمة 20 مليون دولار بالإضافة الى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لانتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة "العوجان السعودية".

  • تنظيم معرض للمنتوجات الجزائرية بالسعودية خلال السداسي الأول من سنة 2019

من جهة أخرى اتفق وزير التجارة سعيد جلاب، و نظيره السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي على تنظيم معرض للمنتوجات الجزائرية بالمملكة العربية السعودية خلال السداسي الأول من سنة 2019، وسيشارك فيه عدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين للقاء نظرائهم السعوديين إضافة للشركات العارضة.

  • الملفات السياسية والأمنية على رأس إهتمامات البلدين

وكانت الزيارة كذلك فرصة "للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط".

من نفس القسم - صحة وعلوم -