"مركب الحجار" يغرق.. يوسفي مطلوب في عنابة

الجزائر/ إسلام.ب

عرت بضع القطرات من الأمطار التي تساقطت من سماء عنابة، سياسة "البريكول" التي تسير بها السلطات المحلية هناك، إلا أن الأمر لم يقتصر هذه المرة على الطرقات والمباني كما هو مألوف بل تعداه الى غرق أكبر المنشأت الصناعية في البلاد وهو مركب "الحجار" والإعلان عن توقفه على العمل للثلاث أشهر المقبلة، وهو ما تسبب في فضيحة كبيرة للقائمين عليه وعلى رأسهم وزير القطاع يوسف يوسفي.

مركب الحجار الذي يعتبر أحد ركائز القطاع الصناعي بالبلاد، وضع يوسفي منذ استلامه حقيبة وزارة الصناعة ثقله عليه ، حيث لم يتوقف الرجل عن التغني بالإصلاحات التي يقودها هناك والمبالغ الطائلة التي تصرف من أجل بقاء "الحجار" قطبا داعما للإقتصاد الوطني، إلا أنه وعلى ما يبدو نسي يوسفي توفير الحماية لهذه المنشأة الهامة سواء  ما يتعلق بقواعدها ووحداتها الإنتاجية أو حقوق عمالها، بعدما استطاعت قطرات المياه التسلل الى المركب ووصول علوها الى خمسة أمتار وتسببها في إتلاف المناطق السفلى والمولدات والشبكات الكهربائية للمجمع.

ولن تقتصر الخسائر على المعدات التي غمرتها المياه وتكلفتها الباهضة بل ستتعداها الى توقف النشاط الإنتاجي للمركب لثلاثة أشهر وما قد ينجم عنه من تعطل لطلبيات الزبائن وحتى إلغاء بعضها وخسارة الملايير، وهو ما يدفع للتساؤل إلى متى ستسمر لا مبالاة القائمين على المركب وهل ستتدخل أعلى سلطة في البلاد لانقاذه؟.

من نفس القسم - صحة وعلوم -