الأفلان على موعد مع التاريخ.. هل سيتسلم شاب الأمانة العامة؟

الجزائر/ محمد.ح

لا يخلو حديث الطبقة السياسية ولا الأقلام الصحفية منذ أزيد من سنة من التساؤل حول ميعاد عقد إجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وهذا بعد تماطل أمينه العام جمال ولد عباس عنها، ليتزايد التساؤل حدة بعد إستلام هيئة التنسيق لقيادة الحزب برئاسة معاذ بوشارب، وهو الوضع الذي زاد من إصرار قيادات ومناضلي العتيد على عقد دورة اللجنة المركزية وإضفاء ما يسمى بـ"الشرعية" على الحزب.

وبعد شد وجذب، ومد وجزر قررت مصالح ولاية الجزائر منح ترخيص عقد دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب العتيد، التي حتى وإن جاءت متأخرة كثيرا عن موعدها الطبيعي الذي لطالما طالب به أعضاؤها قبل الانتخابات التشريعية الماضية، فإن تاريخ انعقادها حساس جدا وكل أنظار الطبقة السياسية متوجهة للحزب حاليا بإعتباره حزب كان ولا يزال يرأسه عبد العزيز بوتفليقة.
مصالح ولاية الجزائر وبعد طلب من جمال ولد عباس الأمين العام للحزب، قامت بمنح رخصة عقد دورة اللجنة المركزية، التي حسب التسريبات ستكون أولى نقاط جدول أعمالها تقديم جمال ولد عباس لاستقالته وانتخاب امين عام جديد لحزب جبهة التحرير الوطني بطريقة شرعية، وهذا بعدما عاشه الحزب مؤخرا من حرب شعواء بسبب ما سمي أزمة الشرعية.
كل أنظار المناضلين ستوجه يوم الثلاثاء المقبل لقصر المؤتمرات لمعرفة من سيكون خليفة الدكتور جمال ولد عباس، وسط ظرف سياسي استثنائي تمر به البلاد وأزمة كادت تعصف بأكبر تشكيلة سياسية في الجزائر.
حسب الأصداء الواردة من داخل الحزب، فإن أعضاء أعلى هيئة بين مؤتمرين، يفكرون في اختيار شخصية شابة من جيل الاستقلال، تملك من الكاريزما والمؤهلات والخبرة مايؤهلها لقيادة العتيد ومناضليه لبر الأمان، وتجاوز مرحلة الرفض الشعبي لأعرق كيان سياسي.
فبين مرحب بفكرة تولي واحد من أبناء جيل الاستقلال لمقاليد الامانة العامة ولم شمل الاخوة الفرقاء، يبرز تيار آخر داخل العتيد يضغط من أجل إعادة الامانة العامة للحزب لمجاهد صاحب تاريخ مشرف.
للإشارة يبلغ عدد أعضاء اللجنة المركزية أكثر من 500 عضو، والأغلبية المطلقة منهم شباب، فهل سيختار قيادات الافلان، شاب من جيل الاستقلال أم سيعود الحزب للحرس القديم؟!

من نفس القسم - صحة وعلوم -