بن بيتور: "لن أترشح.. والجزائر اليوم لم يعد لها أب من غير الشعب وحده"

الجزائر/كمال.ك

كشف رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، اليوم الخميس، عن عدم رغبته في الترشح للرئاسيات المقبلة، بسبب حالة الضبابية التي تعيشها الجزائر.

وأوضح رئيس بن بيتور، خلال ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي بالعاصمة على هامش يوم نظمته غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية الإسبانية، الذي تضمن جمع مقترحات للخروج من الأزمة الاقتصادية، إنه لم يسبق له أن ترشح، كما أنه لا ينوي الترشح، بحكم أن الوضع العام الذي تعيشه الجزائر تجعله يبتعد عن التفكير في تقديم ملفه للرئاسيات ولا يملك نوايا للجلوس فوق كرسي المرادية.

إلا أنه بالمقابل ثمن ما وصل إليه الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم، مشيرا إلى أنه اليوم في الجزائر يمكن التمييز بين مرحلتين، وهما مرحلة ما قبل الحراك التي كانت تعكس غيابا لمؤسسات الدولة، واحتكار الأفراد لاتخاذ القرارات، ومرحلة ما بعد الحراك، التي "لم يعد هنالك فيها أب للجزائريين، يتحكم في كل شيء وإنما الشعب أصبح سيدا" يقول بن بيتور.

وأكد بن بيتور أن الحراك الشعبي الذي انطلق في الجمعة الأخيرة من شهر فيفري مكن من تحقيق 5 مكاسب إلى حد الساعة وهي التخلص من وجود شخص واحد يلعب دور أب لكل الجزائريين، والتخلص من التبعية له ومن عنصر التهرب من المسؤولية التي كان ينتهجها الكثير من المواطنين والمسؤولين، إضافة إلى تحقيق هدف المسيرة السلمية المدعومة من قبل الشارع، ورفع مستوى الأمل لدى الجزائريين، والاعتراف بوجود وضعية يجب الخروج منها وتطويرها، كانت مسبوقة بتجاهل لضعف المؤسسات والفساد الذي تشهده وتحكم الأفراد في القرارات بدل مؤسسات الدولة.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -