الأرسيدي يقترح الحفاظ على استعمال الفرنسية لتعليم العلوم والرياضيات وإلغاء قانون اختيارية الأمازيغية وأولوية العربية

الجزائر/سارة.ب

نشرت حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" وثيقة تحت عنوان "مشروع الأرسيدي" تطرق من خلالها للجانب التعليمي التربوي والثقافي في الجزائر.

ولدى تطرقه للجانب التربوي، قال الحزب في بيانه أنه "لا تزال الرؤى المستقبلية مرهونة بالصراعات السياسية"، معتمدا في طرحه بقضية التعريب كمثال، حيث يرحى الأرسيدي أنه لم توظف إلا "كإستراتيجية للاستيلاء على السلطة من قبل أقلية"، مشيرا إلى أن المدرسة هي الضحية الأولى للإرهاب الفكري.

واعتبر الحزب أن الإصلاحات التي أجريت كان الهدف منها تغيير في الشكل وفي أساليب التدريس، ولم تمس المضامين وتأهيل المعارف ووضعها على المستوى العالمي.

وكشف الحزب عن الخطوط العريضة لرؤية التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من أجل منظومة تربوية سليمة ومطهّرة من الإيديولوجية الظلامية والرجعية معروفة عند الجميع.

واكد الحزب من طرحه، أن غايته هو بناء مجتمع ديمقراطي قادر على تكوين الإنسان المواطن للحفاظ على ثقافته والانفتاح على العالم بتبني القيم العالمية، وتكوين المهارات الكفيلة بتثمين الإمكانات الجزائرية في سياق عالمي.

وفي هذا الصدد، اقترح الحزب السياسي "تدريس وترقية لغاتنا الرسمية، واستعمال اللغة الفرنسية لتعليم العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، والتفكير في اعتماد ثلاث لغات في المستقبل في جميع أطوار التعليم. "

كما اقترح الارسيدي إدراج مادة الديمقراطية وحقوق الإنسان في التعليم. ويعتبر تدريس حقوق الإنسان نقطة الانطلاق الأكثر تحفيزاً لإقامة العلاقة بين المجتمع والفرد والمؤسسات.

واقترح الحزب كذلك إلغاء القانون الصادر في 23 جانفي 2008 الذي ينص على "الأحكام الأساسية التي تحكم المنظومة التربوية الوطنية" و"المبادئ الأساسية للتربية الوطنية"، التي تجعل اللغة الأمازيغية اختيارية وتعطي الأولوية للغة العربية.

بالاضافة إلى وقف التلاعب بالتاريخ وتدريسه بعيداً عن الأهواء كأداة لتكوين الوعي الوطني، واقتراحات أخرى ذكرها في وثيقته.

من نفس القسم سيـاســة وأراء