بن سديرة: علاقاتي ببعض الوزراء والجنرالات ممتازة

فتح الناشط الإعلامي المقيم بالخارج السعيد بن سديرة، قلبه لموقع "المصدر"، عشية فتح الدبلوماسية الجزائرية أبواب مراكز الاقتراع للجالية الجزائرية بالمهجر   لاختيار ممثليهم بالبرلمان المقبل، وسط واقع سياسي "مقرف" حسب بن سديرة، الذي تابع بأن الفجوة أصبحت جد كبيرة بين الخطاب السياسي والواقع الاجتماعي   للجزائريين الذين يعانون من جهل أبسط حقوقهم السياسية، منتقدا  اختباء الكثير من الأحزاب وراء برنامج الرئيس ، كما تطرق بن سديرة في سياق متصل الى طبيعة علاقاته بالجنرالات وكبار المسؤولين في الجزائر سلطة ومعارضة مؤكدا بأنهم "مصدر معلوماته وأخباره".

  • بصفتكم ناشطا إعلاميا جزائريا مقيما بالخارج ومهتما بالشأن الوطني، ماهي رؤيتكم للواقع السياسي للبلاد ومستقبله ؟

الواقع السياسي في الجزائر رديء للغاية بل مقرف نتيجة الإبتذال في الخطاب السياسي البعيد كل البعد عن واقع المجتمع الذي يعاني من أبسط حقوقه السياسية و هي معرفة مصير الرجل الأول في الدولة .

  • ماهو تقييمكم لآداء التشكيلات السياسية عامة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراءها يوم 4 ماي المقبل ؟

أداء الأحزاب السياسية أداء يتوافق و الفوضى الخلاقة التي تشهدها البلاد ،كل مسؤول يعتبر نفسه هو الدولة و هو الأحق بالدفاع عن مقومات الأمة ،و تطبيق برنامج فخامة الرئيس هذا البرنامج الهلامي الذي لا نعرف عنه شيء ،هو مجرد كذبة قدمها الرئيس في مناسبة ما ، وصدقها الشعب لكننا لم نقرأ أي برنامج ولم نسمع عنه شيء فقط شعارات يرددها رؤساء جمعيات سياسية فاقدة لأي برنامج سياسي حقيقي .

  • دار حديث مؤخرا في بعض الصالونات السياسية عن تلقيكم لعرض في منصب هام وكان ردكم سلبيا، هل لنا أن نعرف طبيعة المنصب وخلفيات رفضكم؟

بالفعل تلقيت عروض وليس عرض واحد لتولي مناصب هامة في الحقيقة لم أكن احلم بها وأنا داخل الوطن لكن رفضتها لاعتبارات كثيرة أهمها،  أنني لا أجد نفسي أهلا لهذه المناصب وهناك من هم أحق مني بها، بالإضافة إلى أنني اعتبرت المنصب رشوة مؤقتة مقابل سكوتي وليس نية صادقة في خدمة بلادي، زيادة على انني ارفض العمل مع فريق أعتبره وأقول عنه يوميا بأنه فريق فاسد مفسد للحياة السياسية الاجتماعية الاقتصادية وحتى الأخلاقية، ناهيك عن قناعتي التي كانت ومازلت تعتبر العمل مع فريق فاسد مشاركة في الجريمة بالرغم من انه سبق لي وعملت مع فرق فاسدة لكني لم أكن اعلم عن فسادها شيء وعملي كان بحسن نية لمصلحة البلاد رغم أخطائي الكثيرة إلا أني كنت صادقا على الأقل مع نفسي ولم أستفد من أي امتيازات تجعلني أندم على أي فعل قمت به مهما كان.

  • هل يمكن لكم وصف طبيعة علاقاتكم بالمسؤولين داخل الوطن؟

علاقتي بالمسؤولين في الجزائر سلطة ومعارضة جد طيبة وممتازة واتواصل معهم بإستمرار و هم يحترمونني كما احترمهم لانهم يعرفون اخلاقي و مبادئي التي لم تتغير و الحمد لله ليست لدي حسابات شخصية ولا عداوة مع احد بل اختلاف في الرأي و طريقة الخروج من الأزمة في بلادي.،بل منهم من ارتب معه لقاءات عديدة في باريس و جنيف من أجل مصلحة بلاد.

  • تتحدثون كثيرا عن العقيد المتقاعد في مداخلاتكم، هل هذا الشخص موجود فعلا أم تعتمدون عليه لغرض الإثارة فقط؟

بالفعل لدي علاقات كثيرة مع عقداء و عمداء و حتى ألوية و وزراء سابقين و حاليين و مسؤولين في شتى القطاعات أتواصل معهم بشكل دائم و مستمر و أناقش معهم شؤون بلادي و ابحث معهم الحلول المناسبة لإصلاح ، تطهير و إنقاذ ما يمكن إنقاذه و منهم استمد أخباري و معلوماتي التي تكون في كثير من الأحيان حصرية منها ما يظهر انه حقيقة و يتجسد على ارض الواقع و منها ما يكون خبر غالط و ليس مغلوط لاعتبارات لا نتحكم فيها ،لكن في الأول والأخير و يشهد الله على ما أقول هدفنا دائما الخير للبلاد و العباد لأننا فعلا لا نسكن الجزائر حاليا لكن الجزائر تسكننا دائما و أبدا.

حــاوره : محمد حميـان

من نفس القسم - حوارات -