مقري: الصراعات والعداوات التي أفرزها الحراك عطلت تحقيق أهدافه الكبرى

الجزائر-أسماء.ب: قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الراق مقري، اليوم السبت، إن أهداف الحراك الشعبي الكبرى ستتلاشى وسيعجز عن معالجة الأسباب التي صنعت "العصابة" وعن التغيير المنشود الكامل حينما يفترق الفاعلون السياسيون المشكلون والمؤيدون له، بسبب التنافس على السلطة قبل الأوان، قبل تحقيق الإصلاحات الضرورية لجعل التنافس نزيها عادلا.

 وأشار مقري خلال الندوة الوطنية "الجزائر والتحديات الخارجية" إلى أن الصراعات والعداوات  التي أفرزها الحراك الشعبي كانت فعلا معطلة لتحقيق أهدافه الكبرى.

وحمل مقري مسؤولية ذلك على الجميع: "مسؤولية السلطة بكل مكوناتها، ومسؤولية الطبقة الحزبية والاجتماعية بكل تشكيلاتها، والخلفية المشتركة الخاطئة  هي التسابق المحموم لاستغلال الحراك من أجل الوصول إلى الحكم أو البقاء فيه، وبروز مظاهر شعبوية على مستوى السلطة لإضعاف البدائل السياسية الناضجة والجاهزة بدل انكسار أجهزتها الحزبية المضخمة بالتزوير".

بالاضافة إلى "مظاهر شعبوية أخرى على المستوى الشعبي  جشعة ومتسرعة  لفرض نفسها بلا نضال على حساب الجميع بلا تمييز، حتى على حساب مناضلين نزهاء قضوا أعمارهم في العمل السياسي وتوعية الأجيال".

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أن "الإيجابيات التي جسدها الحراك إلى غير رجعة يمكنها أن تجعلنا نستدرك ما فات وتتمثل هذه الإيجابيات في تشكل ثقافة الحرية والإيمان بإمكانية التغيير وعودة سلم القيم إلى أصله باعتبار الفساد والتزوير الانتخابي عمل منكر خطير على البلد وكارثي العاقبة على أصحابه، وكذا كسر فقاعات الانتهازية والتملق وجعل أصحابها يخشون التصدر والمزايدة السياسية والتفنن في “الشيتة” كما كانوا من قبل".

من نفس القسم سيـاســة وأراء