لأول مرة.. نهاية الجدل حول ماسونية الأمير عبد القادر
- بواسطة المصدر
- في 25 مارس 2021
- 2010 قراءة
الجزائر-أسماء.ب: بعد عقود من الصموت الذي يقابله الجدل، خرجت مؤسسة "الأمير عبد القادر الوطنية"، عن صمتها وردّت على ما وصفتها بمزاعم تدعي بوجود نجمة سداسية في أحد الأعلام أيام فترة حكم الأمير وربطها بالحركة الماسونية، وأوضحت منبتُ النجمةِ السداسيةِ، الإسلاميةِ،وعلاقتُها بتراثِ الأمير عبد القادر.
وذكرت المؤسسة أن “النجمةُ السداسيَّةُ الإسلاميَّةُ خذلتها النُّظُمُ التعليميةُ والثقافيةُ العربيةُ، وتآمرتْ عليها لأغراضٍ تابعةٍ لمشروعِ سايكس بيكو: ممَّا أفضى إلى تكوينِ قناعةٍ مُحدَّثةٍ مُركَّبةٍ مُتَوارثةٍ لدى المسلمين وغير المسلمين، بأنَّ شعارَ كيانِ العدو الصهيونيﱢ له شيءٌ من الصحةِ التَّاريخيَّة”.
أوضحت أنه “إبانَ مكوثِ الأميرِ عبد القادر في بورصةَ العُثمانيَّةَ، تمَّتْ حِياكةُ رايةٍ قماشيَّةٍ مُؤلفةٍ من خَتْمٍ مُكَبرٍ، تحملُّ دلالاتٍ خاصةٍ كثيرةٍ، منها أن النجمةُ السداسية: أصلٌ ثابت، وآثارها منتشرةٌ في أغلبِ الحواضرِ العربيَّة، والإسلاميَّةِ القديمةِ منها: دمشقُ، وبغداد، والقاهرة، واسطنبول، حيث بنى المسلمونَ الأوائلُ أكثرَ من أربعمائةِ مسجدٍ ومأذنةٍ، ونقشوا على جُدرانها بكل فخرٍ (النَّجمةَ السُّداسيَّةُ) كبُعدٍ روحيﱢ، وعَقَائديِ”، حسب المؤسسة.
وأفادت أن “أول مئذنة حملَتْ (النَّجمةَ السُّداسيَّةَ) في عاصمةِ الخلافةِ الأمويَّةَ سنةَ 90 للهجريِّ هي (مئذنةُ العروس) الواقعةُ في منتصفِ الحائطِ الشَّمالي للجامعِ الأُمويﱢ، وقد شيَّدها الخليفةُ الأمويُّ (الوليدُ بن عبد الملك)، وطلاها بالذَّهبِ، وغدَّت فيما بعد أُنموذجاً للمآذن في بلاد الشام، وشمالِ أفريقيةَ، وقد نُقِلَ طِرازها إلى الأندلس، وتُعَدُّ أقدمُ مئذنةٍ مازالت قائمةٌ، وقد خضعت للترميمِ في العصرِ الأيوبيِّ والمملوكيِّ والعباسيِّ والعثماني، ومشى من تحتها صلاحُ الدِّين الأيوبي، وجُلُّ زعماءِ التّاريخ الإسلاميِّ ينظرون إليها كجزءٍ من فنونِهم وتراثِهمُ الإسلاميﱢ، ولم يخطرُ ببالهم يوماً أنّه ستخرجُ أجيالاً لما بعد سايكس بيكو تتنصلُ شارةَ النجمةِ السُّداسيَّةِ، بل وتتحسسُ منها..”.