تقرير الأمم المتحدة يؤكد انتشار رقعة المجاعة ويحذّر..

الجزائر-محمد.ب

أصدرت منظمة الغذاء العالمية تقريرا جديدا حول نسبة المجاعة في العالم، أين تصدرت بعض الدول الافريقية القائمة، وبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون المجاعة 811 مليون شخص.

ووفق التقرير فإن بعض الدول الافريقية يعاني ثلث سكانها وهي كل من الصومال، الكونغو، إفريقيا الوسطى و ليبيريا يعانون المجاعة، حيث تتصدر هذه الدول أسوء المؤشرات في القارة بأكثر من 35% من السكان.

فيما يشير التقرير إلى أن الجزائر هو البلد الإفريقي الوحيد المُستقر غذائيا، أي أقل من 2,5%.

أما بالنسبة للدول العربية، تحتل دول العراق و اليمن صدارة مؤشرات المجاعة، ثم تليها مصر و السودان و الأردن و سلطنة عمان، من بعدها تونس و المغرب.

من أهم المشاكل التي تواجه هذه الدول النامية اليوم في أعقاب أزمة فيروس كورونا ومتحوراتها، الزيادة في مستوى انعدام الأمن الغذائي، ما يُهدد بدفع هذه الدول إلى موجة متصاعدة من الجوع والفقر والاضطرابات الاجتماعية.

ويبدو أن التقرير المذكور أعلاه لا يخفي التخوف من أن يكون هذا الجوع سبباً في اندلاع المزيد من الحروب، ولاسيما في الدول الفقيرة.

وذكر التقرير أنّ عُشر سكان العالم تقريباً ـ أي ما يصل إلى 811 مليون شخص ـ عانوا من نقص التغذية. ويشير هذا العدد إلى أن وفاء العالم بالوعد الذي قطعه بوضع حدٍّ للجوع بحلول سنة 2030 سوف يتطلّب بذل جهود هائلة. ومن المؤكد أن الجوع سيكون له منعكساته ونتائجه المعروفة، كضعف المناعة في مواجهة الأمراض وما تسببه المجاعات والأوبئة من إبادات بشرية وتدمير للبُنى الاجتماعية والأخلاقية، وانتشار للانحلال والجريمة والفوضى المدمرة لأمن والدول والمجتمعات والأفراد.

و حذّر التقرير صادر من برنامج الأغذية العالمي، من أن أحدث خطة استجابة تشغيلية عالمية لبرنامج الأغذية العالمي، وجدت أن المجاعة جراء الصراع والصدمات المناخية وآثار الانكماش الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا ومتحوراته، يمكن أن تصبح قريباً حقيقة واقعة لملايين الأشخاص.

وقال التقرير إن عدد الأشخاص الذين يتأرجحون على شفا المجاعة قد ارتفع من 34 مليوناً متوقعاً في بداية العام، إلى 41 مليوناً متوقعاً. وأكد أنه بدون المساعدة الغذائية الطارئة الفورية، فإنهم أيضاً يواجهون المجاعة، لأن أدنى صدمة ستدفعهم فوق المنحدر إليها.

وأشارت المنظمة إلى أنه من المحتمل أن يواجه نحو 584 ألف شخص ظروفاً تشبه المجاعة هذا العام، وأوضح البرنامج الأممي أن لديه قلقاً خاصاً بشأن الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، حيث تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع على مستوى العالم.

وأضافت المنظمة في تقريرها أنها تقوم بأكبر عملية في تاريخها تستهدف 139 مليون شخص هذا العام، حيث تركز على زيادة المساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة لتلبية الاحتياجات الأساسية لمن تخلفوا عن الركب، وكذلك التغلب على تحديات الوصول وتوسيع التحويلات القائمة على النقد، مع عمليات توسيع كبيرة متوقعة عبر العديد من العمليات البالغة 15 مليار دولار. 

من نفس القسم أخبـار الوطن