المؤتمر القومي العربي: الاتفاق العسكري الصهيوني المغربي هو تنفيذ لمشروع الشرق الأوسط الجديد

أدان المؤتمر القومي العربي، الاتفاق العسكري بين حكومة المغرب والكيان الصهيوني، مؤكدا انه يعارض بشدة زيارة وزير الدفاع الصهيوني ومجرم الحرب بيني غانتس الى المملكة المغربية.

واكدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيان أصدرته اليوم، أنها تؤيد شعار رفعه أحرار المغرب منذ زمن “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، قائلة انه في إطار ادانتها للخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني المشينة التي أقدمت عليها بعض الحكومات العربية.

وأكدت ان اتفاقات التطبيع مع العدو ليست إلاّ الغطاء السياسي لقيام تحالف عسكري اقتصادي بين الدول العربية المطبّعة والكيان الصهيوني، وتنفيذاً لمشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي اطلقه شمعون بيريز في تسعينات القرن الماضي لكن عقبات حالت دون تنفيذه في ذلك الوقت.

واعبر المؤتمر ان هذا الاتفاق المدان هو انتهاك لإرادة الشعب المغربي العارمة باعتبار “فلسطين امانة والتطبيع خيانة” والتي عبّر عنها عبر مليونيات عدّة شهدتها المدن المغربية على امتداد عقود من الزمن، والتي ترجمتها إرادة الكتل البرلمانية الرئيسية في البرلمان السابق عبر توقيعها على مشروع يجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني.

كما يرى المؤتمر هذا الاتفاق المدان هو تنكّر لدماء الآف المغاربة الذين استشهدوا عبر التاريخ من اجل فلسطين والقدس والمقدسات ، او على طريق فلسطين في الجولان العربي السوري عام 1973 حيث دماء الضباط والجنود المغاربة ما تزال حيّة في وجدان السوريين والعرب .

وشدد على أن الاتفاق العسكري يشكّل انتهاكاً لكل المبادرات والقرارات العربية التي اتخذتها القمم العربية سابقاً، والتي كانت دولة المغرب احد المشاركين فيها.

وأوضح أن غايات العدو من هذا التطبيع ليس نشر السلام في المنطقة، بل غرضه اثارة الفتن والحروب بين بلدان المنطقة، وداخل كل قطر فيها، في اطار مشروع تقسيم الامة وتفتيتيها بعد تجزئتها الى اقطار.

وأضاف ان هذا الاتفاق المدان والمشين يشكّل أيضا تشجيعاً للكيان الصهيوني على المضي قدماً في الاستهتار بكل المواثيق والقرارات الدولية، بما في ذلك قرارات الانسحاب من الأرض المحتلة، وتطبيق حق العودة، ومنع الاستيطان، وإدانة الحصار على قطاع غزة، وانتهاك حقوق الانسان.

وطالب المؤتمر القومي العربي الحكومة المغربية بالغاء كل الاتفاقات والخطوات التطبيعية.

من نفس القسم عدالة وأمن