
ذكرى وفاة الشاب عز الدين محبوب "المحقورين والمحرومين"
- بواسطة المصدر
- في 06 فيفري 2022
- 2367 قراءة
تمر الذكرى الثالثة لوفاة الشاب عز الدين الشلفي ، عن عمر ناهز 44 سنة ، بمستشفى الأختان باج في حي بن سونة بولاية الشلف على إثر وعكة صحية ألزمته سرير المستشفى بعد نقله من مسكنه في سيارة إسعاف للمستشفى أين بقي لساعات قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجلطة دماغية.
عابد بن عودة، وهو الإسم الحقيقي للشاب عزالدين.. عاش حياة البسطاء ، بل وسماها مقربون منهم بمعيشة الفقراء كونه ملتزم جدا بتقاليد الأسرة الشلفية وما تمليه القواعد البدوية ، حيث تزوج في سن الـ 16 سنة ليصبح بعد سنوات أبا لـ 6 أطفال 5 أولاد وبنت ، مسيرته المهنية ككل أبناء المنطقة في سنه كانت تتلخص بين العمل في المزارع ، الأسواق حيث كان يحصل قوت يوميه بسواعده .
بروز صوته كان مميزا في بداياته بين عشيرته وأصدقائه قبل أن يُدفع به لتسجيل أول أغنية سنة 2000 لتتوالى بعدها الألبومات الغنائية المتنوعة ، حيث ألهبت السوق حينها خاصة وأن الراحل كان بسيطا جدا في تدويل الكلمات الشعبية ونقل هموم شريحة واسعة من الشباب.
أعتبر حينها إبن ولاية الشلف ، من المقربين بالشباب وإنعكس ذلك على حياته الفنية والشخصية وهو ما تجلى في أغانيه السياسية والإجتماعية ، حيث سبق وأن أمضى فترة عقابية في السجن بسبب تهجّمه على شخصيات نافذة في إحدى هذه الأغاني ، قبل أن يتم الإفراج عنه بموجب عفو رئاسي.
تحوله في الغناء إلى السياسة والاجتماع، يشرح من خلال كلماته مظاهر سلبية في المجتمع الجزائري، إلى جانب انتقاده وبكل صراحة وشجاعة بيروقراطية الإدارة، و”تغول” المسؤولين المحليين، وكانت أشهر أغنية تلك التي حملت عنوان “شوف الحڤرة شوف.. يا بوتفليقة شوف”.
بالاضافة إلى ذلك، فقد اشتهر الراحل عز الدين بأداء أغاني عن المحرومين واليتامي، وكان أشهار "توحشتك يا الميمة".