
لجنة الفتوى توضح بخصوص مقدار فدية الصوم بسبب الإفطار في يوم رمضان
أجاب الشيخ الدكتور موسى اسماعيل، عضو اللجنة الوزارية للفتوى، عن سؤال بخصوص مقدار فدية الصوم بسبب الافطار خلال الصيام في شهر رمضان.
ورد عضو لجة الوزارية على السؤال: أنا مصاب بمرض مزمن ولا أقدر أن أصوم، فما هو مقدار الفدية التي أخرجها بسبب عجزي عن الصيام؟ .
واكدت لجنة الافتاء انه يكفي اخراج مد من طعام، وهو نصف كيلوغرام من القمح، أو تخرج قيمته وهي مقدرة بـ 30 دينار، وإن زاد على ذلك فهو خير وإحسان يؤجر عليه عملا بقوله تعالى: ( وعلى الذين يطيقونة فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له.) [البقرة: 184].
وأوضح الدكتور ان تقدير الفدية بـ 30 دينارا جزائريا على اعتبار أن سعر الكيلو غرام من القمح يقدر بـ 60 دينارا جزائريا، فحُددت بذلك زكاة الفطر بـ 120 دينارا جزائريا على اعتبارها أربعة أمداد، فلو ارتفع سعر الكيلوغرام أو انخفض فإن الفدية تزيد أو تنقص بحسب ذلك.
وواصل يوضح :"وليست الفدية غداء ولا عشاء، بل هي مُد من طعام، لما صح في فدية من فرط في القضاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر: «يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مُدًّا من حنطة لكل مسكين، فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه».
وصح عن ابن عباس رضي الله عنه فيمن مات وكان عليه دين من صيام أنه قال: «لا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مدا من حنطة».
وصح عن ابن عمر رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى «فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم» أنه قال: «فعليه إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين مد من حنطة».
وروى سعيد بن منصور في تفسيره بسند صحيح عن سليمان بن يسار التابعي رضي الله عنه أنه قال: «أدركت الناس وهم يعطون في طعام المسكين مدا مدا، ويرون أن ذلك يجزئ عنهم»، والذين أدركهم هم الصحابة رضي الله عنهم.