
ماكرون في زيارة إلى الجزائر اليوم وفق هذا البرنامج
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة وفد يضم 7 وزراء اليوم الخميس، زيارة رسمية للجزائر تستغرق 3 أيام وتهدف إلى طي صفحة القطيعة و"إعادة بناء" علاقة لا تزال مثقلة بأعباء الماضي، وفق ما أفادة وكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد أن يُستقبل في مطار الجزائر الدولي من طرق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حوالي الساعة 15,00، سيتجه الرئيسان إلى مقام الشهيد، قبل مأدبة عشاء في القصر الرئاسي.
وستمس الزيارة الجامع الأعظم بالجزائر العاصمة ومقبرة اليهود والمسيحيين ببولوغين (سانتوجان)، ليلتقي بعدها ماكرون رواد أعمال جزائريين شباب قبل أن يتوجه إلى مدينة وهران.
كما سيكون مكارون مدعوا إلى وجبة غداء غدا الجمعة يحضرها جزء هام من الوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية، وشخصيات أخرى، لينتقل إلى مقر السفارة الفرنسية بحيدرة، للقاء الجالية الفرنسية، والتي سيوجّه لها كلمة بالمناسبة.
وتضمن برنامج الزيارة أيضا التعريج على جامع الجزائر الأعظم بالمحمّدية، قبل توجّهه إلى وهران رفقة الرئيس عبد المجيد تبون، أين يزور بدءا من السبت معالم تاريخية وثقافية، منها قلعة “سانتاكروز” ومحل “ديسكو مغرب”، إذ وصف الإليزيه المحل برمز الموسيقى الوهرانية ومهد أغاني الراي.
وسيلتقي ماكرون بعض الرياضيين الفرنسيين ووفود ممثلة لوهران تضم جزائريين وفرنسيين، ليترك بعدها ليعود بعدها أدراجه نحو باريس.
وهذه الزيارة هي الثانية لإيمانويل ماكرون إلى الجزائر بعد توليه الرئاسة، وتعود زيارته الأولى إلى ديسمبر 2017 في بداية ولايته الأولى.
ومنذ اندلاع النزاع في أوكرانيا باتت الجزائر، وهي من بين أكبر عشرة منتجين للغاز في العالم، محاورا مرغوبا للغاية للأوروبيين الساعين إلى تقليل اعتمادهم على الغاز الروسي، لكن الرئاسة الفرنسية تشير إلى أن الغاز الجزائري "ليس موضوع الزيارة".
حيث سيناقش الرئيسان خصوصا الوضع في مالي حيث أنهى الجيش الفرنسي انسحابه، والنفوذ الروسي المتزايد في إفريقيا، كون الجزائر تلعب دورا محوريا في المنطقة نظرا لامتداد حدودها آلاف الكيلومترات مع مالي والنيجر وليبيا، كما أنها مقربة من روسيا مزودها الرئيسي بالأسلحة.
وستكون قضية التأشيرات الفرنسية للجزائريين في قلب النقاشات أيضا بعد أن قرر ماكرون عام 2021 خفضها إلى النصف في مواجهة إحجام الجزائر عن إعادة قبول رعاياها المرحلين من فرنسا.