الجزائر تحتضن جولة مباحثات جديدة بين فتح وحماس

أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، نقلا عن مصادر خاصة، أن الجزائر بصدد القيام بخطوة جديدة في محاولة لدأب الصدع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، بعد فشل كل جولات الحوار السابقة في تذليل العقبات القائمة والبدء الفعلي في إجراءات المصالحة.

وحسب الوكالة الروسية، تستعد الجزائر لاستضافة جولة جديدة من جولات الحوار بين قيادات حركة فتح وحماس، في خطوة على طريق المصالحة، لا سيما في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه فلسطين بسبب الانتهاكات الصهيونية المتكررة ومسلسل التهويد المستمر.

وأوضحت مصادر “سبوتنيك” أنّ الجولة الجديدة من المقرر أن تنطلق في شهر أكتوبر المقبل، لبحث رؤية شاملة للمصالحة وتوحيد جهود الحركات الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، والعودة مرة أخرى إلى مسار الانتخابات، الذي توقف منذ فترة.

واستضافت الجزائر، قبل عدة أسابيع لقاءات جمعت بين قيادات فلسطينية من “فتح” و”حماس” وعدة فصائل أخرى، من أجل بحث عقد مصالحة فلسطينية شاملة، كما أجرت السلطات العليا الجزائرية حوارات مع فصائل فلسطينية في جانفي الماضي، كل على حدة، في محاولة للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام.

ومطلع جويلية الماضي، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يوم الثلاثاء، برعاية الرئيس  عبد المجيد تبون. على هامش مشاركتهما في احتفالات ذكرى استقلال الجزائر، حيث حضرا الاستعراض العسكري الذي أقامه الجيش الوطني الشعبي.

وجمع الرئيس تبون في لقاء تاريخي بين الإخوة الفلسطينيين، رئيس دولة فلسطين محمود عباس والوفد المرافق له ووفد حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك بعد سنوات طويلة، لم يجتمعا فيها حول طاولة واحدة.

من نفس القسم تعـاون دولـي