
وزير خارجية تونس: نجاح الجزائر في جمع الأطراف الفلسطينية سيمهد لإنجاح القمة العربية
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي , عثمان الجرندي, أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل, ستكون استثنائية وذات رمزية عالية خاصة في تزامنه مع احتفاء الجزائر بالذكرى الثامنة والستين لثورتها المجيدة, وكذا تحديات إقليمية ودولية تستدعي توحيد الصف وتجاوز الخلافات.
وأعرب الجرندي عن يقينه بأن الجزائر ستوفر كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحدث الهام, مؤكدا أن هذه القمة تكتسي أهميتها “فيما يمليه عليها السياق الإقليمي والدولي الدقيق من ضرورة توحيد الصف والكلمة وتجاوز الخلافات من أجل الاتفاق على مقاربة شاملة قادرة على تحقيق مواجهة مشتركة وفعالة للتحديات الماثلة, تقوم على مزيد في تمتين أواصر الأخوة والتضامن وتوطيد علاقات التعاون والتكامل بين دولنا الشقيقة” على حد تعبيره .
وفي شأن مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي احتضنته الجزائر وتكلل بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “اعلان الجزائر” لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني, اعتبر الجرندي ذلك “خطوة مهمة لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”, مجددا “عميق ارتياحه وترحيبه” برعاية الجزائر, بحرص من الرئيس عبد المجيد تبون, لهذا المؤتمر.
وأكد الجرندي بالمناسبة موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية العادلة ووقوفها الدائم في صف الشعب الفلسطيني الأبي, وانخراطها الفاعل في دعم كل المبادرات الجدية التي تمكن من التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يعيد الحقوق إلى أصحابها.
ويرى المسؤول التونسي أن “نجاح الجزائر في رعاية المحادثات وتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاحها وتشجيع كل الأطراف الفلسطينية على الحوار وتجاوز الخلافات من شأنه تمهيد سبل إنجاح القمة العربية مشددا على أن بلاده “ستعمل سويا مع أشقائها الجزائريين على توفير كل ظروف إنجاح القمة العربية القادمة حتى تستعيد الدول العربية زمام المبادرة في معالجة قضاياها وإيجاد التسويات السياسية المستدامة لها بمنأى عن أية تدخلات أجنبية, وبما يحفظ مقدراتها ويحقق مصالح شعوبها وتطلعاتها إلى التقدم والنماء”.
ولفت الى ان التونسيين يتطلعون الى أن تكون القمة العربية المقبلة “خطوة متقدمة نحو تذليل جميع العقبات التي ما تزال تحول دون بلوغ التكامل الاقتصادي العربي المنشود والتقدم في مشاريع الاندماج بين دولنا العربية وتحقيق اكتفائها الذاتي, لاسيما الغذائي والطاقي, باعتباره ركيزة من ركائز أمننا القومي الشامل”.