
دعا لإنهاء الصراعات داخل الدول العربية.. أبو الغيط: قوى اقليمية تحاول السيطرة على بلدان عربية
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن "القمة العربية هي الآلية الأهم للعمل العربي المشترك، ونحرص على استمرار دورية انعقاد القمة العربية".
وأشار أبو الغيط خلال كلمة بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية إلى أن "قمة الجزائر تسعى لوضع خطة للعمل المشترك في المرحلة المقبلة"، معبرا عن تطلعه الكبير إلى أن تكون قمة الجزائر علامة فارقة على تنشيط العمل العربي المشترك لأنها تصوغ الرؤية التي نتحرك في إطارها.
وأكد أن لمجلس وزراء الخارجية أهمية محورية وأن الجزائريين يعملون باخلاص وتجرد لتكون عملا استثنائيا لرسم العمل المشترك في المرحلة المقبلة.
وأشار الى ان الأزمات العالمية تتواتر بسرعة، وظهر واضحا ان الاستعداد للأزمات وتحصين المجتمعات ازائها وزيادة قدرتها على الصمود يقتضي عملا مؤسساتيا ونظرة استراتيجية واقعية، ولا بد ان يحتل التعامل مع الازمات مكانة مهمة على اجندة العمل العربي.
وأشار الى التهديد الذي بات تشكله ازمة الغذاء، داعيا الى ضرورة إلى العمل التكاملي والجماعي لمواجهة الفجوة الغذائية الخطيرة التي يعاني منها العالم العربي.
وقال ابو الغيط ان العالم يتجه اكثر نحو المزيد من الاستقطاب والتصلب في المواقف والتحالفات بل ويقترب من حرب باردة حادة، وتعكس الحرب في اوكرانا ما يمكن ان تؤدي اليه صراعات القوى الكبرى من تبعات سلبية على كل الدول حتى تلك البعيدة عن الصراع.
وشدد الامين العام على ان المرحلة القادمة تقتضي تنسيقا مستمرا بين البلوماسيات العربية من اجل صياغة مواقف عربية قوية تعكس الاجماع ووحدة الكلمة وتعزز المصالح العربية في بيئة عالمية تتسم بالسيولة الشديدة من ناحية وبالتكتل والاستقطاب من ناحية اخرى.
من جانب آخر، لفت ابو الغيط الى أن الازمات في الدول العربية مازالت تمثل جراحا نازفة تستهلك الموارد والامكانيات وتأتي على الحاضر والمستقبل، وتزيد في انكشاف المنطقة.
حيث دعا الجميع الى العمل بالجدية الكاملة من اجل انهاء الازمات السياسية والامنية الخطيرة كالازمة السورية واليمنية والليبية.
ويرى ان تلك الازمات لم تثقل كاهل المنطقة ولكنها وفرت ثغرات نفثت منها قوى اقليمية غير عربية لتمارس ادوارا تخريبية من اجل الهيمنة على بعض المجتمعات العربية والاستفادة من الازمات لتحقيق مصالحها.
وفي هذا السياق، اكد ان معالجة تلك الازمات والتوصل الى تسويات سياسية توقف نزيف الحرب والدم في الدول التي تعاني منها يظل المفتاح الاهم لانهاء هذه التدخلات الضارة والمزعزعة للاستقرار التي تمارسها الاطراف الاقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، اكد انها تمر بمرحلة صعبة تنذر بما هو أسوأ وأشد خطرا ، وجدد التذكير بأن الاحتلال يمارس هوايته المعهودة باللعب بالنار غير عابئ بان سياسة العنف والقمع ضد الفلسطينين في الاراضي المحتلة تمحو كل اثر لاتفاق أوسلو وتقوض الأساس الذي يمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل.
في المقابل انتقد المسؤول العربي "اطرافا دولية لا تدافع عن هذا الحل سوى بالكلام الانشائي والخطط الرنانة من دون اطلاق اي خطة عملية سليمة جادة او عمل فعلي لحل الدولتين".
واكد ان الاوضاع في الاراضي المحتلة على شفا الانفجار معتبرا ان استمرار الوضع على ما هو عليه مثلما تتصور اسرائيل هو رهان خاطئ ومظلل.