
وليد فيّاض: الجزائر اليوم تتكلّم إلى العالم والدول العربية من موقع قوة
شدّد وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، اليوم الثلاثاء، على أنّ قمة الجزائر تنهض بدور محوري مزدوج، داعياً إلى ضرورة إحياء العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين لبنان والجزائر.
وأكد فياض في تصريحات للإذاعة الجزائرية، على أهمية أدوار قمة الجزائر على الساحتين العربية والدولية، منوها على ان "القمة تنعقد في ظرف استثنائي، حيث يعيش العالم أزمة حقيقية في النفط والغاز، ما يُعطي الجزائر دوراً محورياً في ساحتي النفط والغاز، ليس فقط على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالم، حيث تُصدّر الجزائر الغاز لمعظم أوروبا ودول المنطقة عبر معامل الغاز المسيل التي تقتنيها ومن هذا الموقع تتكلم الجزائر اليوم إلى الدول العربية والعالم من موقع قوة، وأتوقع أن يعود لها بالمزيد من النمو والاستقرار، والدور الأكثر والأكبر، وهذا شيء مفيد لكل الدول العربية".
وتابع فياض: "نعمل على تعزيز التعاون والدعم الجزائري للشعب اللبناني وتسهيل مدّ بلاده بـ "وقود توليد " بشروط دفع مسهلة خاصة لخفض المعاناة من أزمة مالية في الوقت الحالي".
كما شدّد على أنه يعمل على إعادة إحياء علاقة التعاون مع الجزائر في مجال النفط والغاز خلال لقائه مع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الذي أبدى في وقت سابق استعداد الجزائر للمساعدة بحلّ أزمة الطاقة في لبنان.
وأضاف "نحن في لبنان نعتبر الجزائر بمثابة الأخ الكبير، والجزائر دولة شقيقة علمتنا كيف نحقق التحرر والتحرير وهي دولة عظمى بمخزونها الانساني وكذلك الطاقوي، وما أحوجنا إلى المحروقات لإعادة تفعيل قطاع الطاقة، وسأسعى خلال لقائي بالوزير عرقاب لإحياء هذه العلاقة الاستراتيجية التاريخية ونعتمد على الجزائر لاستيراد المحروقات".
وأبرز فياض تطلعه لأن تستغل الدول العربية، قمة الجزائر خاصة وأنّها تمتلك كافة أنواع الطاقات بكثافة لتأمين جميع الاحتياجات لدول المنطقة والمستوى الدولي، بما يؤمّن العبور بالعالم إلى مرحلة الخلّو من الأزمات الأمنية.