
رزيق: الجزائر تسجل منحى تصاعدي للصادرات خارج المحروقات لأول مرة في تاريخها
أشرف كمال رزيق وزير التجارة وترقية الصادرات بمعية حمادي ياسين وزير السياحة والصناعة التقليدية والوفد المرافق لهما، على الافتتاح الرسمي لتظاهرة الاسيهار الطبعة 36، تحت شعار تامنغست بوابة السوق الأفريقية، الذي ستدوم فعالياته من 23 ديسمبر 2022 إلى غاية 06 جانفي 2023.
و تمت مراسيم الافتتاح بحضور المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، أعضاء اللجنة الأمنية، رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، مدراء الهيئة التنفيذية، ومختلف فعاليات المجتمع المدني.
وفي كلمة له، نوه كمال رزيق بأن اسيهار هذه السنة تميز بتنوع الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية المبرمجة لإعادة إحياء المنطقة والترويج لمقوماتها الوطنية، كما أن هذه الطبعة تضم أكثر من 170 متعامل اقتصادي في مختلف الأنشطة الاقتصادية كما تشهد حضور قوي للمتعاملين الاقتصاديين من دول الساحل.
وفي اشلق التجاري، سيتم تنظيم معرض لعرض وبيع كل المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع بمشاركة 100 عارض وطني واكثر من 70 مشارك من دول الساحل.
كما أضاف وزير التجارة، أنه وجب علينا كدول إفريقية، العمل سويا من أجل تخفيف حدة آثر الأزمة العالمية الاقتصادية التي طالت اقتصاداتنا من خلال تحقيق التكامل الإقتصادي وإدماج إقتصاداتنا تدريجيا ضمن سلاسل القيم العالمية بهدف تطوير القطاعات الاقتصادية.
وأكد وزير التجارة أن الجزائر سجلت ولأول مرة في تاريخها منحى تصاعدي منذ 2020، للصادرات خارج قطاع المحروقات، لتبلغ في شهر نوفمبر لهذه السنة، أكثر من 6 ملايير دولار أمريكي وهذا خير دليل على نجاع السياسة المنتهجة من طرف الريس تبون لتحرير البلاد من التبعية النفطية التي شهتها الجزائر منذ الاستقلال.
كما تعمل الحكومة على ترشيد الواردات، من خلال اعادت تأطيرها بهدف تحويل الجزائر من سوق مستهلك لأكثر من 60 مليار دولار خلال العشر سنوات الفارطة، الى سوق ذات قدرات إنتاجية تغطي الاحتياجات الوطنية لتتراجع فاتورة الواردات الى حوالي النصف لتبلغ 33 مليار دولار كآخر حصيلة مسجلة خلال شهر نوفمبر 2022.
كما عزمت الحكومة على اعطاء دفع جديد لنشاط الإستثمار ومناخ الأعمال في الجزائر من خلال مراجعة قانون الاستثمار بهدف تحقيق انفتاح السوق الوطني على شراكات أجنبية قادرة على تجميع الموارد المالية والوسائل التكنولوجية لضمان نمو اقتصادي مستدام مع مراعاة اعتبارات الامن البيئي واحتياجات التنمية الاجتماعية.