
البنك الدولي: الاقتصاد الجزائري حقّق قفزة نوعية ومرشح للانتعاش أكثر هذا العام
كشف البنك الدولي في أحدث تقرير له، أن الاقتصاد الجزائري حقق قفزة نوعية في النصف الأول من عام 2022، ومرشح لتحقيق انتعاشة أكبر هذا العام.
وأكد البنك الدولي أنّ الجزائر أحرزت قفزة نوعية بفضل تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي مدفوعةً بالانتعاش المستمر في قطاع الخدمات، وانتعاش النشاط الزراعي مع عودة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل الجائحة.
وأوضح البنك الدولي أنّه في جوان 2022، ارتفع متوسط سعر تصدير المواد الهيدروكربونية الجزائرية بنسبة 70 بالمائة على أساس سنوي، ووصلت عائدات صادرات السلع إلى مبلغ 28.4 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022، مدفوعة أيضًا بزيادة ملحوظة في الصادرات غير الهيدروكربونية.
وأشار التقرير إلى تباطؤ الواردات بسبب الانتعاش المعتدل في الطلب المحلي وإجراءات خفض الواردات، مسجّلاً أنّ كل هذه الديناميكيات ولّدت فوائض في النصف الأول من عام 2022، وانعكس ذلك عبر الاتجاه التصاعدي لاحتياطي الجزائر من النقد الأجنبي.
كما بدأ الدينار في الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي منذ صيف 2022، وأدى الارتفاع السريع مقابل اليورو إلى تحسين شروط التبادل التجاري، حسب التقرير.
بالاضافة إلى ذلك، نوّه التقرير إلى ما تضمنه قانون المالية التكميلي لعام 2022 من زيادة هائلة في الإنفاق العام من أجل تمويل نمو فاتورة الأجور بشكل رئيسي، واستحداث إعانات بطالة للشباب من طالبي الشغل لأول مرة، فضلاً عن تعزيز دعم المواد الغذائية الأساسية.
في سياق متصل، توقّع تقرير البنك الدولي أن يبقى عائدات الصادرات مرتفعاً، وسيؤدي ذلك إلى تحقيق فوائض، بالتزامن مع زيادة الإيرادات الهيدروكربونية.