رحابي: المخزن يريد تقديم الجزائر على أنها التهديد الرئيسي للمملكة والمسؤولة عن وضعها الاجتماعي والاقتصادي

وصف الدبلوماسي ووزير الإعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي، تصريحات الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية، المغربي عبد الإله بن كيران، التي دعا فيها إلى التعبئة ضد الجزائر بعبارات عدائية، بأنها بمثابة "دعوة صريحة للحرب ضد الجزائر من شخصية سياسية وطنية، تناقلتها جميع وسائل إعلام المخزن".

وأشار حابي في مقال نشره عبر حسابه الخاص على موقع فايسبوك إلى أن الحدث "ليس منعزلاً لقائد حزبي فقد شرعية التمثيل الشعبي أو حلقة بسيطة من حملة صحفية أصبحت مألوفة لا يُعادل تكرارها إلا عسر المظالم التي يتم التذرع بها ضد بلدنا".

ويرة رحابي أن التصريحات العدائية لبن كيران هي تصريحات مرتبة وبنيوية وتأتي ضمن سياق منظم، قائلا "لم يثر هذا الهجوم في المغرب ردود فعل رسمية أو من الطبقة السياسية المحلية ، مما يؤكد أنها عملية سياسية و دبلوماسية المتعمدة والمنسقة جاءت في سياق يتسم بغياب العلاقات بين البلدين ، وضع إقليمي متوتر وحالة دولية غير مستقرة".

وقال الدبلواسي الجزائري إن الدعوة للحرب ضد الجزائر هي فعل خطير لأنه صادر عن رئيس وزراء سابق للملك (2011-2017) وزعيم حزب معروف عنه أنه يخضع لسلطة القصر الملكي وهو مطالب على هذا الأساس بضبط النفس والاعتدال في تصريحاته حول السياسة الخارجية التي تبقى كما هو الحال في غالبية البلدان من صلاحيات رؤساء الدول.
 
وواصل يقول: "من الواضح أن هذه القاعدة محترمة في المغرب إلا عندما يتعلق الأمر بالجزائر التي تخضع للمزايدة الممنهجة في التهجم على تاريخها ومؤسساتها من قبل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين".

وربط رحابي مضمون تصريحات بن كيران، بحالة نظام المخزن بقوله "من الصعب تصديق أن هذه التصريحات لا تعكس الحالة الذهنية للمخزن، الذي  يُنشط استراتيجية التوتر المستمر مع الجزائر، لشيطنتها في نظر الرأي العام المغربي، وتقديم بلدنا على أنه التهديد الرئيسي لسلام واستقرار المغرب، وجعله مسؤولاً بشكل غير مباشر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي.

وختم رحابي مقاله "وبنفس الروح ، يؤجج القصر الملكي حملة دبلوماسية وإعلامية تهدف إلى تقديم الجزائر كدولة معادية للغرب ومصالحه من خلال اللجوء إلى أساليب تقترض بشكل كبير من تلك التي كانت تُستعمل خلال الحرب الباردة".

 

من نفس القسم - تعـاون دولـي -