وفي كلمة وجهها الى إطارات وموظفي الوزارة بالمناسبة, ذكر الامين العام, عمار بلاني, بالرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, الى الامة بمناسبة يوم الشهيد والتي شدد فيها على ثلاثة قيم و مبادئ أساسية, على رأسها "ارتباط الجزائر الأبدي بالرسالة النوفمبرية, حيث يبقى بيان الأول من نوفمبر المنارة والبوصلة لشعبنا جيلا بعد جيل, يحصن بها وحدته و يصون سيادته على أرضه, أرض البطولات و التضحيات".
وتتمثل القيمة الثانية التي تضمنتها رسالة الرئيس تبون, يقول بلاني, في "الوفاء لعهد الشهداء والحفاظ على أمانتهم", اما النقطة الثالثة فهي "الحفاظ على مكانة الجزائر و الإرتقاء بدورها المحوري في العالم", مذكرا في هذا المقام و"بكل اعتزاز وفخر بالعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية إلى الساحة الدولية تحت قيادة رئيس الجمهورية".
و اردف يقول: "كما كانت بلادنا بالأمس قبلة المستضعفين والأحرار والثوار, ها هي اليوم راعية للم شمل الأمة العربية التي تفرقت بها السبل وتفتح ذراعيها للإخوة الفلسطينيين صونا لوحدتهم ودعما لقضيتهم, قضية الأمة الأولى, وهي أيضا رأس الحربة في الدفاع عن مصالح الدول والشعوب الافريقية وحقوقها المشروعة في التنمية وتقرير مصيرها, لاسيما في الصحراء الغربية التي تبقى آخرة مستعمرة في افريقيا".
كما جدد بلاني دعوة جميع إطارات و موظفي وزارة الخارجية لمزيد من التجند و المثابرة والالتزام لتمكين دائرتنا الوزارية من الاضطلاع بدورها كاملا في تجسيد الأهداف الاستراتيجية التي رسمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على صعيد تعظيم إسهام بلادنا في تحقيق السلم و الاستقرار والأمن في العالم و الدفاع عن حقوق جميع الشعوب في التنمية والتطور و الازدهار، وِفْقَ قاعدةِ التَّعاون القائم على أساسِ الـمصالح المتبادلة والمنافع المشتركة والندية في التعامل واحترام سيادة الدول وخصوصيات الشعوب و المجتمعات.
وتم بالمناسبة تنظيم محاضرة تاريخية نشطها الدبلوماسي المتقاعد احمد لقرع, ابرز خلالها اهم التيارات السياسية التي قادها كل من مصالي الحاج مؤسس حزب نجم شمال افريقيا وفرحات عباس مؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري, وتأثير كل واحد منهما على المسار السياسي والتحرري للثورة المجيدة.
كما تم بالمناسبة وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت مع قراءة فاتحة الكتاب ترحما على ارواح الشهداء.