وقال سفير الجزائر لدى أنقرة سفيان ميموني، خلال مقابلة نشرتها وكالة "الأناضول"، اليوم الاثنين إن الجزائر مستعدة للقيام بكل ما هو مطلوب بلا تردد لأجل "محو آثار كارثة الزلزال".
وأكد ميموني حسب الاناضول أن الجميع في الجزائر يشعرون بالحزن بسبب الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي خلف دمارا هائلا، مشيرا إلى أن الجزائر كانت ضمن أوائل الدول التي قدمت تعازيها لتركيا.
ولفت ميموني إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لتقديم تعازيه وللتأكيد على وقوف الجزائر إلى جانب تركيا خلال هذه الأوقات العصيبة.
وقال إن الرئيس تبون أرسل على الفور فرق دفاع مدني إلى تركيا للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ، حيث وصل الفريق أولا إلى مدينة غازي عنتاب وتوجه بعدها إلى مدينة أدي يامان جنوبي البلاد.
ونوه إلى أن "الفريق الجزائري قام بعمل رائع وأنقذ 13 شخصا من النساء والرجال والأطفال من تحت الأنقاض، وتمكن أيضا من انتشال 94 جثة من ضحايا الزلزال.
وذكر السفير ميموني أن الجزائر أرسلت 3 طائرات إلى مدينة أضنة محملة بنحو 100 طن من المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن "الوضع في الحقيقة محزن للغاية"، مؤكدا إرسال الجزائر 30 مليون دولار لمساعدة تركيا في التغلب على التحديات التي تواجهها بسبب كارثة الزلزال.
وقال إن دعم الجزائر لتركيا "ليس مجرد حالة إنسانية وحسب، وإنما يعكس روح التضامن التي تسود أجواء العلاقات الثنائية" بين البلدين. وأضاف: "تتشارك تركيا والجزائر في علاقات تاريخية، هناك روابط رائعة بين البلدين. لقد أوضح الرئيس تبون أننا سنقف جنبا إلى جنب مع تركيا في هذا الوقت الصعب، وأننا على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب دون تردد".
وذكر أن هناك العديد من المبادرات في الجزائر لأجل مد يد العون للأشقاء في تركيا، وأن أبناء الجالية في تركيا عملوا بالتعاون مع السفارة في أنقرة على توفير مجموعة من البطانيات والأغذية والأدوية للمتضررين.