مسؤولة روسية: الجزائر شريك مجرّب وأمين يمكن الاعتماد عليه

قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، الخميس، إنّ الجزائر شريك مجرب وأمين يمكن الاعتماد عليه وروسيا منفتحة على رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية وسيجري تدعيمها عبر معاهدة شراكة.

وأضافت المسؤولة الكبيرة الروسية عقب لقائها برئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أنّ “العلاقات الروسية الجزائرية ثابتة وفي أفضل أحوالها.. الجزائر شريك مجرب وأمين يمكن الاعتماد عليه وروسيا منفتحة على الرغبة المشتركة في رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية وسيجري تدعيم هذا عبر التوقيع في القريب العاجل على معاهدة شراكة معمقة بين موسكو والجزائر”.

وأكدت ماتفيينكو أنه في ظل ما يعيشه العالم من مطبات على الساحة الدولية، “الحوار البرلماني مهم جدا”.

كما عبّرت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا عن اعتزاز بلادها بعلاقات التعاون المميزة مع الجزائر، مشيدة بالمواقف النبيلة وبالمقاربات والسياسات التي تنتهجها في ظلّ قيادة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية.

بدوره، ثمن قوجيل المستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية الروسية التي يمر على تأسيسها إحدى وستين (61) سنة، والتي يؤطرها إعلان الشراكة الإستراتيجية، الموقع عليه، بموسكو، شهر أفريل 2001، والذي يُعدّ الأول من نوعه بين روسيا وبلد عربي وإفريقي؛ والذي من شأنه أن يتوسع ويتعزز في أُفق زيارة الدولة التي سيؤديها عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية إلى فيدرالية روسيا، شهر ماي المقبل..

من جانب آخر، سمحت المحادثات بين الطرفين، أيضاً بتناول راهن العلاقات البرلمانية البينية، الذي يحدد معالمه بروتوكول التعاون البرلماني الثنائي بين مجلس الأمة والمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لفيدرالية روسيا، الموقع بتاريخ 13 ماي 2014؛ بالجزائر، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم بين إدارتي المجلسين، بتاريخ 11 ديسمبر 2010؛ والتأكيد على إرادة الجانبين في تطويرها وتعزيز سُنّة التشاور وتبادل الوفود البرلمانية في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية، ومزيد التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، في إطار الدبلوماسية البرلمانية.

كما تمّ خلال المقابلة مناقشة وتبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً في حوض المتوسط والأوضاع في القارة الإفريقية، فضلاً عن بحث مواضيع التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع الجزائر وروسيا.. وفيها أبدى رئيسا المجلسين عن عزم وإرادة بلديهما وتطلعهما لتكثيف العمل في مختلف المحافل الدولية وفي شتى مجالات التعاون الاقتصادي، التجاري، العلمي، التقني والثقافي، الطاقة، الطاقة النووية لأغراض سلمية، المجال العسكري، وغيرها..

 صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، وبخصوص التطورات التي يشهدها العالم، جدّد التأكيد على الثوابت الراسخة للدبلوماسية الجزائرية القائمة على تبني الحلول السياسية والتفاوضية في تسوية النزاعات، وكذا مساندة الشعوب المضطهدة وحقها في تقرير المصير، ناهيك عن وقوف الجزائر إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة والحثّ على أن يتّخذ المجتمع الدولي خطوات تاريخية تُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مؤكداً بأنّ الجزائر ترافع من أجل نظام دولي أكثر إنصافاً وعدالة.. مذكراً بأنّ الجزائر تعمل لأجل مفهوم جديد لعدم الانحياز، وهي مقبلة على عقد اجتماع مصغر لدول حركة عدم الانحياز خلال صائفة هذا العام، مثلما نوّه بذلك في مناسبة سابقة رئيس الجمهورية، السيد، عبد المجيد تبون.. معرباً عن يقينه من أنّ هذا الاجتماع سيساهم في تحريك المياه الراكدة ناهيك عن تقوية الصف بين أعضائه من خلال تكريس المبادئ والمقاصد التي أسست لأجلها الحركة.

 

من نفس القسم - تعـاون دولـي -