
في 06 نقاط.. الرئيس تبون يقترح مبادرة تاريخية لحل الأزمة في النيجر
- بواسطة المصدر
- في 29 أوت 2023
- 1310 قراءة
المصدر-محمد قلاتي
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حدد موقف الجزائر من الأزمة في النيجر، بكل وضوح ودقة وصرامة، ومنذ اللحظة الأولى.
ونشط الوزير عطاف ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات، أوضح من خلالها موقف رئيس الجمهورية، من الأزمة السياسية والدستورية والمؤسساتية بتشخيصه لروافدها الاساسية، والتي تتلخص في رفض التغيير غير الدستوري للحكومات ورفض اللجوء إلى القوة، والتي جاءت على النحو التالي:
-أولا إدانة ورفض التغيير غير الدستوري في النيجر تماشيا مع مقتضيات الإطار القانوني الإفريقي الذي يحضر ويرفض التغييرات غير الدستورية للحكومات.
-ثانيا المطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري واحترام المؤسسات الديمقراطية
-ثالثا التاكيد على ان محمد بازوم يبقى الرئيس الشرعي للبلاد والدعوة الى تمكينه لاستئناف مهامه بصفته الرئيس الشرعي للبلاد.
-رابعا التأكيد على حتمية اعطاء الاولوية للحل السياسي واستبعاد خيار اللجوء إلى القوة بالنظر لما قد يفضي اليه هذا الخيار من عواقب وخيمة على النيجر والمنطقة برمتها
-خامسا التأكيد على استعداد الجزائر ورغبتها في المساهمة في الجهود الرامية لبلورة الحل السياسي المنشود لإنهاء الأزمة في النيجر.
وأوضح الوزير أن خلفية الرئيس تبون من مبادرته هو اثبات ان الحل السياسي ممكن وجد ممكن، وانه قرر الاعلان عن هذه المبادرة وعرضها على المجتمع الدولي بدافع الشفافية وحشد الدعم لها، اضافة إلى ان الرئيس اضفى طابع المرونة على مقترحه لتمكينه من استيعاب كل فرص الاجتهاد ايا كان مصدرها وتقوية فرص الالتفاف حولها .
وحسب الوزير، فقد ارتأى الرئيس ايضا إلى وضع حل الازمة في النيجر وهو الاطار الاقليمي في الساحل، مشيرا الى ان هذا المقترح سيبقى مفتوحا للتشاور مع كافة الاشقاء والشركاء العازمين على المساهمة في حل الازمة .
وحسب احمد عطاف، فتتجسد مبادرة الرئيس تبون في 06 محاور:
1- تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية
2- تحديد فترة زمنية مدتها 06 اشهر لبورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر
3- الترتيبات السياسية للخروج من الازمة بهدف سياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الاطراف في النيجر دون اقصاء لاي جهة مهما كانت على ان لا تتجاوز مدتها 06 اشهر وتكون تحت اشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية.
4- الضمانات: تعتمد المقاربة السياسية للجزائر على تقديم الضمانات الكافية لكل الاطراف
5- المقاربة التشاركية: من اجل ضبط هذه الترتيبات السياسية للخروج من الازمة ستقوم الجزائر بمباشرة اتصالات ومشاورات حثيثة مع كل الاطراف المعنية التي يمكن ان تساهم او تساعد في حل الازمة سياسيا او تدعم المساعي الرامية لذلك وستكون هذه الاتصالات في 03 اتجاهات:
- الاتصال الاول داخليا مع جميع الاطراف المعنية والفاعلة
- جهويا مع دول الجوار ودول الاعضاء في إيكواس وخاصة نيجيريا بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة
- دوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لايجاد مخرج سلمي للازمة
6 تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل، حيث تسعى الجزائر لتنظيم هذا المؤتمر بهدف تشجيع المقاربة التنموية وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ برامج تنموية في هذه المنطقة التي هي احوج ما تاكون الى البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية .