
الجزائر تنتج الهيدروجين الأخضر في محطات تحلية مياه البحر
تتجه الجزائر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر في محطات تحلية مياه البحر لاسيما وأنها تمتلك 14 محطة للتحلية، و05 أخرى في طور الإنجاز.
وتنتج المحطات الـ14 لتحلية مياه البحر 3.72 مليون متر مكعب في اليوم، أي ما يعادل 1.3 مليار متر مكعب سنويا.
ونقلت "واج" عن مدير التطوير في مجمع "سوناطراك"، سفيان زعميش، إن: "الهيدروجين الأخضر سيصنع في محطات تحلية مياه البحر حسب مبدأ التحليل الكهربائي الذي يفصل الأكسجين عن الهيدروجين في الماء".
وأوضح أن "الهيدروجين سيسترجع على شكل غاز، ويستعمل في إنتاج الطاقة الكهربائية"، مشيرا إلى أنه خلال عملية تحلية مياه البحر تذهب 45 بالمائة إلى التزويد بالماء الشروب، فيما يتم صرف 55 بالمائة الباقية في البحر بعد معالجتها، وفقاً للمعايير الدولية.
ويحضى قطاع الهيدروجين في الجزائر باهتمام حكومي ملحوظ أسفر عنه تطورات ملموسة لفتت أنظار العالم.
ويتوقع أن تبدأ مرحلة انتاج الهيدروجين الاخضر في سنة 2040، عبر إطلاق مشروعات كبيرة، في حين ستحدد كميات الإنتاج حسب الطلب على هذا النوع من الطاقة، ومن ثم فيمكن رفع الطلب حسب حجم السوق الدولية واحتياجاتها.
في المقابل، كشف مدير الدراسات والاستشراف بوزارة الطاقة والمناجم ميلود مجلد، عن إطلاق 4 مشاريع تجريبية لإنتاج “الهيدروجين الأخضر” قبل نهاية عام 2024.
وأكد ميلود مجلد في تصريح لواج على هامش افتتاح المعرض الدولي الـ13 للتحول الطاقوي وطاقات المستقبل بوهران، أن “هذه المشاريع قيد الدراسة بالشراكة مع جامعات و مراكز للبحث”.
وأشار مجلد إلى أنه “سيتم إطلاق مشروع أو مشروعين من هذه المشاريع قبل نهاية عام 2023، فيما سيتم إطلاق المشاريع المتبقية في سنة 2024”.
وقال المتحدث نفسه أن “3 من هذه المشاريع يطورها مجمع سوناطراك، حيث ينتظر تجسيد المشروع الرابع في إطار الشراكة مع ألمانيا”.
وتهدف سوناطراك من خلال هذه المشاريع إلى “إدخال استخدام الهيدروجين الأخضر في تشغيل توربينات الغاز، واختباره في النقل عبر الأنابيب وفي الروابط المستقبلية بين الجزائر وأوروبا (الممر الجنوبي)”، يضيف مجلد.