إيني الإيطالية تركز على زيادة إنتاج الغاز من الجزائر و03 دول عربية أخرى

شددت شركة إيني الإيطالية للطاقة، على أن إستراتيجيتها الجديدة تركز على زيادة الإنتاج من مواقعها، وليس فقط شراء النفط والغاز من الدول والشركات، إذ تهتم خصوصًا بتعزيز استثمارات الغاز في مناطقها بالشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال الرئيس التنفيذي لعملاقة الطاقة الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، إن شركته ستواصل تحويل أنشطتها تدريجيًا من النفط إلى الغاز في السنوات المقبلة.

وأضاف ديسكالزي، أن "إحدى النقاط المهمة في تحولنا وعنصر الدعم هو التحول التدريجي، الذي سيستمر في السنوات المقبلة، من النفط إلى الغاز، وبشكل أكثر تحديدًا، التركيز على الغاز الذي ننتجه بدلًا من الغاز الذي نشتريه من دول ثالثة".

وأشار ديسكالزي، خلال كلمته في الاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيس شركة إيني، إلى أن التركيز على الغاز الذي تنتجه إيني الإيطالية في مناطق جغرافية مختلفة سمح لها بأن تصبح شركة طاقة متكاملة طوّرت علاقات طويلة الأمد مع البلدان التي تعمل فيها، خاصة في أفريقيا.

ودعا ديسكالزي، إلى ضرورة أن تواصل إيني وشركات النفط والغاز الأوروبية الاستثمار في استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه، لتقليل استهلاك الفحم وتجنب ارتفاع أسعار الطاقة التي من شأنها أن تضر العملاء الصغار والصناعة.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إن إيطاليا يمكن أن تطمح إلى أن تصبح بوابة للطاقة بين أفريقيا وأوروبا في إطار ما يُسمى "خطة ماتي".

وقالت ميلوني إن خطة "ماتيي" ستساعد في صياغة السياسات المستقبلية لتعزيز التنمية في أفريقيا، إذ تسعى إيطاليا إلى الحد من الهجرة الجماعية.

تُعد الجزائر أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا، وتوجد شركة إيني في الجزائر منذ عام 1981، وتدرس إطلاق مشروعات جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة والهيدروجين والتقاط ثاني أكسيد الكربون واستعماله وتخزينه والتكرير الحيوي، بما يتماشى مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي جانفي 2023، وقّع الرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، والرئيس التنفيذي السابق لشركة سوناطراك، توفيق حكار، اتفاقيتين تحددان المشروعات المشتركة المستقبلية بشأن إمدادات الطاقة وانتقال الطاقة وإزالة الكربون.

وتُجري الشركتان دراسات لتحديد التدابير الممكنة، لتحسين قدرة الجزائر على تصدير الطاقة إلى أوروبا، بالإضافة إلى فرص الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وغاز الميثان وإطلاق مبادرات كفاءة الطاقة، وتطويرات الطاقة المتجددة، ومشروعات الهيدروجين الأخضر ومشروعات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، لدعم أمن الطاقة وفي الوقت نفسه تحول الطاقة المستدامة.

ويرى ديسكالزي، أن الشراكة بين إيطاليا والجزائر أصبحت حاليًا أقوى، وتم تأكيد الدور الرئيس للجزائر بصفتها أحد موردي الطاقة الرئيسين إلى أوروبا.

وبالاضافة إلى الجزائر، تركز "إيني" كذلك على زيادة انتاج الغاز من مصر وليبيا وقطر.

 

من نفس القسم إقتصـاد