
قوجيل: موجب مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تأكد رفض الشعب الجزائري لأي خيار آخر غير الاستقلال التام
أكد رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 شكلت "نقطة تحول حاسمة" في مسار حرب التحرير الوطني وكرست رفض الشعب الجزائري لأي خيار آخر غير الاستقلال التام.
وقال قوجيل إنه بموجب تلك المظاهرات تأكد رفض الشعب الجزائري لأي خيار آخر غير الاستقلال التام للجزائر، كما ساهمت في تدويل القضية الجزائرية وتوسيع نطاق تغطية وسائل الإعلام لها وأحبطت مشروع إبقاء الجزائر تحت الحكم الاستعماري.
وعلى صعيد التأثير الدبلوماسي، ذكر بأن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 "عززت، بفضل تأثيرها الدولي، موقف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بوصفها الممثل الشرعي للشعب الجزائري في مفاوضات الاستقلال المقبلة"، مضيفا أنها كانت أيضا بمثابة "استفتاء عملي لصالح الاستقلال ترتبت عنه نتائج فورية على الثورة على المستوى الخارجي من خلال عزل فرنسا على الساحة الدولية".
ولدى تطرقه إلى مسار بناء الجزائر الجديدة التي تجمع بين الشرعية التاريخية وحماية الذاكرة، أكد قوجيل أن مسألة الذاكرة "أخذت حيزا بارزا ضمن الالتزامات الـ54 للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، من أجل بناء جمهورية جديدة وكانت في قلب اهتماماته منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد".
وحيا رئيس مجلس الأمة في هذا الشأن جميع القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية والمتعلقة بموضوع الذاكرة، لا سيما منها ترسيم اليوم الوطني للذاكرة الموافق للثامن مايو من كل سنة تخليدا لذاكرة شهدائنا الأبرار ومن اجل استحضار تضحياتهم للأبد.
كما رحب أيضا بالقرارات والخطوات الأخرى في هذا المجال على غرار استرجاع رفات الشهداء البواسل من رواد الكفاح ضد الاستعمار وكذا ترسيم الوقوف دقيقة صمت كل سنة عبر كامل التراب الوطني ترحما على شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، ناهيك عن قرار إنشاء قناة تلفزيونية متخصصة مكرسة بشكل أساسي للذاكرة والتراث التاريخي.