
توقيع إتفاقية إطار بين القرض الشعبي الجزائري و مجمع فندقة سياحة و حمامات معدنية
سارة.ب-واج
وقّع القرض الشعبي الجزائري، اتفاقية إطار مع مجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية، تهدف إلى تعزيز شراكتهما من أجل إعادة تأهيل ومرافقة المؤسسات الفندقية والسياحية التابعة للمجمع.
وتهدف الوثيقة التي وقّع عليها بفندق المرسى بسيدي فرج، أمس الثلاثاء، كل من المدير العام للقرض الشعبي الجزائري علي قادري، والرئيس المدير العام لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية عمار قلاتي، بشكل أساسي إلى دعم التعاون بين البنك والمجمع العمومي بغية إعادة تأهيل المؤسسات الفندقية والسياحية التي تواجه وضعية مالية صعبة.
وأكد قادري أن “المؤسسات التابعة لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية ستستفيد في إطار هذا الاتفاقية الإستراتيجية من تسهيلات تتلاءم مع صعوباتها المالية، سيما من خلال إعادة جدولة الديون”.
وشدد في السياق ذاته على التزام القرض الشعبي الجزائري بتلبية احتياجات الاستغلال والاستثمار مع إمكانية الاستفادة من عمليات تمويل إضافية.
وأشار قادري إلى توفر منتجات مالية مختلفة تتضمن قروضا قصيرة ومتوسطة الأمد، فضلا عن تسهيلات مالية وعمليات الخصم التجاري.
من جهته، أكد قلاتي أن توقيع هذه الاتفاقية مع القرض الشعبي الجزائري، تُشكل “مرحلة حاسمة تسمح بإيجاد حلول ملموسة للتحديات التي تواجهها المؤسسات الفندقية والسياحية”.
وأبرز المتحدث إرادة الجانبين في توحيد جهودهما وخبرتهما من أجل إعادة تأهيل المؤسسات التابعة لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية بغية المساهمة في تحديث القطاع السياحي في الجزائر.
وكشف قلاتي عن تكليف فريق متابعة يتكون من ممثلين عن المؤسستين من أجل التقييم المنتظم لعملية تجسيد القرارات المتخذة والتبليغ عن جميع الصعوبات التي يتم تسجيلها.
للإشارة، فإن الاتفاقية التي تم إبرامها بشكل أولي لمدة ثلاث سنوات، قابلة للتجديد بموجب اتفاق ضمني، وتشكل موضوع تقييم سنوي من اجل أجراء تعديلات محتملة أو إضافات.
يجدر التذكير, بان مجمع فندقة سياحة و حمامات معدنية منبثق عن تحويل شركة تسيير مساهمات السياحة و الفندقة.
و تمت عملية التحويل من قبل الجمعية العامة لشركة تسيير المساهمة بتاريخ 20 ديسمبر 2015, تطبيقا للائحة الثالثة للدورة ال144 لمجلس مساهمات الدولة المنعقدة بتاريخ 28 مارس 2015.
و هو يضم 17 فرعا (15 مؤسسة تسيير سياحي و مؤسستين للتسيير الفندقي) و 73 وحدة.
كما يتوفر مجمع فندقة سياحة و حمامات معدنية, على 20 فندقا صحراويا و 16 منتجعا سياحيا و 12 فندقا حضريا و ثمانية منتجعات حموية و مركزين للعلاج بمياه البحر و ثمانية فنادق للأعمال و اربع محطات مناخية للاستجمام و ثلاثة مراكز سياحية.
اما من حيث الامكانات, فان المجمع يتوفر على 15.000 غرفة و 30.000 سريرا, مما يمثل 23 % من قدرات الاستقبال الوطنية, حسب معطيات المجمع.
كما يتواجد المجمع على مستوى 32 ولاية و 53 بلدية, و هو يشغل حوالي 7000 عامل من شتى التخصصات, و براس مال اجتماعي يقدر ب14.950 مليار دينار, حسب ذات المصدر.